عاد عدد من الشبان من أبناء الجيل الثاني إلى تونس لدفع التجديد والابتكار في عدة مجالات ومنهم للشاب التونسي باتريك الحمروني الباعث لمشروع يهتم بالموضة والاشتغال على تجديد في الملابس والحلي، هذا الشاب العائد على مهل للاستثمار في بلاده، تتويج هذا الشاب وشبان اخرين من الجزائر والمغرب تم ضمن اختتام فعاليات مشروع" دياماد "،المتوسطي لمساندة بعث المؤسسات بالتكوين والهجرة في البلدان المغاربية وبمشاركة كنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية.
أوضحت دوجة الغربي مديرة المشاريع ونائبة رئيس كنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية أن اختتام هذا المشروع من ضمن المشاريع التكوينية، ومرافقة الباعثين الشبان ورجال الأعمال الناشطين في القطاع الخاص وهذا ما مكن من الوقوف على آليات بعث المؤسسات الصغرى والمتوسطة.
التكوين والمرافقة
عشرات الباعثين الشبان دخلوا معترك الحياة الاقتصادية والاجتماعية عبر مشروع " دياماد "المغاربي واامتوسطي دعم الاتحاد الأوروبي وتنفيذ في تونس لاطارات كنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية، وكذلك،وامنت كوناكت حسب دوجة الغربي نائبة رئيس منظمة الأعراف الثانية أن 50 بالمائة من المشاريع تم إنجازها ودخولها حيز التنفيذ في عدة قطاعات واعدة.
إلا أن المطروح الآن أمام هياكل المساندة وحسب ما أكده جلول عياد الوزير الأسبق للمالية في مداخلته أمام عدد من أعضاء المشروع والشباب المتوج من تونس والجزائر والمغرب، يتعلق بضرورة المرافقة الدائمة للباحثين عن بعث المؤسسات، حتى بعد انتصابها لأن الأهم هو تجاوز الصعوبات في تأسيس الشركة المجددة و" الكوتشينغ " يساعد على تذليلها كما دعا جلول عياد إلى مأسسة المرافقة للباعثين الشبان.
تسهيل عودة المستثمرين
وتوقف جلول عياد وزير المالية الأسبق عند أهمية تسوية وضعيات المستثمرين من الباعثين والمبتكرين الراغبين في العودة إلى تونس وقال عند عودة المهاجرين إلى أرض الوطن العراقيل تتعلق بالإدارة والتمويل وأضاف توظيف نسبة 13 بالمائة من الأداء عند إرسال الأموال يعد من العوائق ومع ذلك فإن نسبة ارتفاع العائدات تجاوزت 25 بالمائة بين 2012 و2015 وهذا مؤشر على ثقة التونسيين المهاجرين في وطنهم.
جلول عياد نصح المستثمرين من الباعثين والمبتكرين الشبان بضرورة تقديم مخطط أعمال ناجح ومدروس منذ البداية وان كل العراقيل يمكن تجاوزها وان البلدان المغاربية، قادرة على الخروج من أزمتها المتفاوتة من بلد إلى آخر، وهذا اذا ما احكمت السلط السياسية فيها الإصغاء إلى متطلبات المرحلة والعمل على الإصغاء إلى طاقاتها الحية.
هذه مجالات بعث المؤسسات
وأوضح قاي قشتيني رئيس الجمعية المتوسطية للتنمية والتعليم والبحوث أن برنامج "دياماد "مكن من ضمان تكوين أكثر من 456 مكون وتأمين آليات بعث المشاريع ل 56 شاب من أبناء المهاجرين ممن تمكنوا من كسب الخبرات، في مجال القطاعات الواعدة مثل البناءات والطاقات المتجددة وتثمين النفايات المنزلية والنفايات من المصانع.
وسيواصل المهتمون بالمشاريع المتجددة وضمن "دياماد "كمشروع ملازم لمشاريع كنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية الإصغاء إلى متطلبات المرحلة ومرافقة الباعثين الشبان والتركيز على بعث هذه المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الجهات الداخلية مع فتح آليات التمويل بالتعاون مع البنوك العمومية والخاصة.