يحتفل الشعب الجزائري اليوم، الأول من نوفمبر، بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة الجزائرية الكبرى عام 1954، التي أوقفت 132 عامًا من الاستعمار الفرنسي وأسفرت عن استشهاد مليون ونصف المليون جزائري. دام كفاح الثورة لمدة سبع سنوات ونصف، حيث أسهمت في تحقيق الاستقلال الذي تم الإعلان عنه في 5 يوليو 1962.
مقالات ذات صلة:
رئيس الجمهورية قيس سعيّد يغادر إلى الجزائر للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى 70 لثورة التحرير
إرهاب السياحة: جريمة مروعة تهز الجزائر بقتل سائحة سويسرية على شرفة مقهى!
تحذيرات صحية في تونس: لا إصابات بإنفلونزا الطيور حتى الآن رغم انتشار المرض في الجزائر
شهدت الثورة الجزائرية صراعًا عنيفًا بين الجيش الفرنسي والثوار الجزائريين، الذين اعتمدوا على تكتيك حرب العصابات لمواجهة قوة عسكرية عظمى، في ظل نقص في التسليح. استخدم الثوار أيضًا الحرب النفسية كجزء من استراتيجيتهم القتالية، مما ساهم في تعزيز روح المقاومة.
دور المرأة الجزائرية في الكفاح
كان للمرأة الجزائرية دورٌ محوري خلال الثورة، حيث شاركت في جميع مجالات الكفاح، من القتال إلى تقديم الدعم اللوجستي والتمريض والطهي، بل قامت أيضًا بنقل الأسلحة وجمع المعلومات عن تحركات الجيش الفرنسي. تظل تضحيات المرأة الجزائرية في الثورة رمزًا للفخر والاعتزاز، حيث ساهمت بشكل كبير في تحقيق النصر.
استعراض عسكري تحت شعار "نوفمبر المجيد .. وفاء وتجديد"
في إطار إحياء الذكرى، ينظم الجيش الجزائري استعراضًا عسكريًا اليوم، بمشاركة مختلف قوات الدفاع، وذلك على الطريق الوطني رقم 11 بالقرب من جامع الجزائر. سيحضره رؤساء دول وحكومات وشخصيات مرموقة، ويعرض على القنوات الجزائرية العمومية والخاصة. يعود هذا الاستعراض بعد انقطاع دام 33 عامًا، حيث كان آخر عرض عسكري في 1 نوفمبر 1989.
الاحتفالات تضم حضور قيس سعيّد
وصل رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيّد، إلى الجزائر العاصمة للمشاركة في الاحتفالات، حيث كان في استقباله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. هذه اللحظات التاريخية تعكس عمق العلاقات بين الدول المغاربية ووفاء الشعب الجزائري لتاريخه ونضاله من أجل الحرية والاستقلال.
بهذه المناسبة، يستحضر الجزائريون تضحياتهم وبطولاتهم في سبيل تحقيق الحرية، ويعبرون عن فخرهم بتراثهم الثوري الذي شكل علامة فارقة في تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار.