سيكون الجدار الاسمنتي بارتفاع 7 امتار قبالة الجدار الذي نصبته المغرب على حدودها المغلقة رسميا منذ 1994
باشرت الجزائر بتشييد جدار حدودي على حدودها مع المغرب والذي سيصبح أطول جدار حدودي في العالم، بطول نحو 270 كيلومترا، على أن يتم نصب كاميرات وأنظمة مراقبة متطورة على طول الجدار الاسمنتي.
ووفقا لمصادر مغربية، انطلقت أعمال البناء في منطقة "الشراكة" بضواحي مدينة بني أدرار، وبحسب مصادر جزائرية بدأت في ولاية تلمسان. وسيكون الجدار الاسمنتي بارتفاع 7 امتار قبالة الجدار الذي نصبته المغرب على حدودها، والمغلقة رسميا منذ العام 1994.
في حين أن السياج الحدودي الذي أقامته السلطات المغربية يتكون من جزئين، جزء من الإسمنت، وهو بمثابة قاعدة ارتفاعها 50 سنتمتراً، والجزء المتبقي عبارة عن سياج حديدي بارتفاع مترين ونصف المتر،أي ان العلو الإجمالي لهذا السياج هو ثلاثة أمتار.
وشرعت السلطات الأمنية الجزائرية منذ حزيران/ يونيو 2012، في حفر الخنادق بعمق تجاوز 5 أمتار وعرض يزيد عن 4 أمتار، على حدودها مع المغرب بغرض مكافحة تهريب الوقود الجزائري باتجاه المغرب.
وتقول كل من السلطات المغربية والسلطات الجزائرية إن الهدف من تشييد السياج، والذي سيضع المنطقة الحدودية تحت المراقبة الدائمة على مدار 24 ساعة طيلة الأسبوع، هو التصدي للتهديدات الإرهابية، ومحاربة الجريمة المنظمة أو العابرة للحدود.
ولا تزال علاقة البلدين متوترة والحدود بينهما مغلقة، رغم مطالب الجمعيات الحقوقية من البلدين بإنهاء حالة الإغلاق، وتبلغ الحدود البرية بين المغرب والجزائر حوالي 1601 كيلومتر. وتشهد الحدود انتشار عسكري دائم خصوصا في ظل دعم الجزائر لجبهة البوليساريو ودعمها لتحرر الشعب الصحراوي واستقلال الصحراء الغربية عن المغرب.