تشكل تحويلات المكسيكيين المقيمين في الولايات المتحدة مصدرا رئيسيا لدخل الكثير من الأسر في المكسيك
سجلت التحويلات إلى المكسيك أكبر قفزة في أكثر من 10 سنوات في شرين الثاني/نوفمبر، وهو ما قد يكون رد فعل على فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، والذي هدد بوقف التحويلات وقوض الثقة في العملة المكسيكية البيزو خلال حملته الانتخابية.
وأظهرت بيانات البنك المركزي المكسيكي، الاثنين، أن المكسيكيين المقيمين بالخارج أرسلوا تحويلات تقارب قيمتها 2.4 مليار دولار إلى بلدهم في نوفمبر/تشرين الثاني بزيادة 24.7% عن مستواها قبل عام، لتسجل أسرع وتيرة نمو منذ مارس/آذار 2006.
وتشكل تحويلات المكسيكيين المقيمين في الولايات المتحدة مصدرا رئيسيا لدخل الكثير من الأسر في المكسيك التي يعيش فيها نحو نصف السكان في فقر.
ويتسلم دونالد ترامب بعد أقل من ثلاثة أسابيع زمام السلطة في بلاد منقسمة، لكن استراتيجية الخطاب الشديد النبرة التي أوصلته إلى سدة الرئاسة قد تصطدم بواقع السلطة الصعب في البيت الأبيض.
ففي 20 كانون الثاني/يناير، يدخل رجل الأعمال الملياردير الذي أحدث فوزه المفاجئ في الانتخابات صدمة مدوية في الولايات المتحدة والعالم على السواء، الى المكتب البيضاوي بنسبة شعبية قدرها 48%.
أما الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما الذي حذر قبل الانتخابات الرئاسية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر من المخاطر التي يمثلها ترامب على الديموقراطية، فيغادر السلطة بمستوى شعبية قياسي يبلغ 55% من التأييد.
غير أن الملياردير الشعبوي الدخيل تماما على السياسة خالف كل التوقعات وخرج عن كل الأعراف، إذ تفوق على خصومه الجمهوريين قبل أن يهزم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون رغم حصولها على غالبية التصويت الشعبي.
ومنذ انتصاره، تبقى الأجواء السياسية الأميركية في هذه الفترة الانتقالية مثقلة بالغموض والشكوك. وسيكون ترامب محاطا بـ470 معاونا في البيت الأبيض لمساعدته في معالجة عشرات الملفات اليومية.