أصحاب الشركات في البلدين يتفقون على أهمية تذليل العقبات التي تواجه تدفق الصادرات والمستوردات بين الأردن وتونس، للارتقاء بمبادلاتهما التجارية.
عمان – سعى قطاع الأعمال في الأردن خلال جولة قام بها في تونس إلى استكشاف الفرص التي يمكن من خلالها تعزيز الشراكات مع أوساط الأعمال التونسيين بهدف تعظيم المبادلات التجارية والرفع من مستويات الاستثمار في البلدين.
ويلتقي البلدان في نقاط متعددة بشأن اهتزاز اقتصاديهما وخاصة على مستوى التمويلات وتراجع نشاط الشركات، كما أنهما من أشد دول المنطقة العربية تضررا من تداعيات الوباء.
ويتفق أصحاب الشركات في البلدين على أهمية تذليل العقبات التي تواجه تدفق الصادرات والمستوردات بين الأردن وتونس، للارتقاء بمبادلاتهما التجارية، إلى جانب إنشاء مشاريع استثمارية مشتركة.
وبهدف زيادة تشبيك العلاقات، اتفقت غرفتا صناعة الأردن وعمان مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على تشكيل فريق عمل رفيع المستوى ليقوم بدراسة إمكانات التبادل والتكامل التجاري والخروج بقوائم سلع ذات إمكانات تصديرية عالية بين الأردن وتونس.
وقال رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان فتحي الجغبير في بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بعد اختتام زيارة عمل إلى تونس الأربعاء الماضي “تم التوافق على تقوية التنسيق مع حكومتي البلدين من خلال القنوات التي تملكها الغرف للعمل على إزالة المعيقات الإدارية التي تحد من تدفق السلع بين الأردن وتونس وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بينهما”.
وأوضح أنه تم الاتفاق أيضا على ترتيب مجموعة أنشطة ترويجية للمنتجات الأردنية والتونسية في البلدين بالتناوب بحيث يتم تعريف رجال الأعمال بالفرص المتاحة في كل من البلدين للتبادل التجاري.
ويقول خبراء إنه على الرغم من ارتباط البلدين باتفاقات تجارية ثنائية من بينها اتفاقيتا أغادير ومنطقة التجارة العربية الكبرى، إلا أن حجم التجارة بينهما لا يزال دون الطموحات حيث تشير التقديرات إلى أنها لا تتجاوز 25 مليون دولار سنويا.
وكان الوفد التجاري الأردني قد التقى برئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد التونسي للصناعة، والتي تعد أعرق منظمات الأعمال في تونس، وتضم تحت مظلتها ما يزيد على 150 ألف شركة خاصة من القطاعات المختلفة.
وتوجت اللقاءات بتوقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في ولاية بن عروس، والتي تعد أكبر التجمعات الصناعية في تونس حيث تضم 18 منطقة صناعية مؤهلة تعمل فيها نحو 120 شركة صناعية من القطاعات المختلفة.