تعرّضت الاستاذة سعاد لطفي مديرة دار الثقافة نصرالله بولاية القيروان خلال حفل فني انتظم يوم 9 اكتوبر الجاري بفضاء المؤسسة الثقافية العمومية الى اعتداء لفظي وجسدي عنيف من قبل أحد الشبّان الحاضرين وذلك على مرأى العناصر الامنية التي حضرت لتأمين هذا الحفل الذي يندرج ضمن البرنامج الفني لافتتاح الموسم الثقافي 2021/2022 بهذه المؤسسة العمومية لتقرّر المتضرّرة مقاضاة المعتدي.
وتفاعلا مع هذه الحادثة أصدر المكتب الوطني لجمعية أحبّاء دور الثقافة الذي يرأسه الاعلامي ومدير دار الثقافة وادي مليز بيانا شديد اللعجة عبّر من خلاله عن استنكاره لهذها الاعتداء ومساندته وتضامنه مع المتضرّرة.
وجاء في نص هذا البيان تحميل الجمعية وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان وولاية القيروان مسؤولية ما حدث وتدعوهم الى تتبّع الجاني وضمان هيبة الدولة بضمان حرمة وسلامة المؤسسات العمومية والمشرفين والمشرفات على تسييرها كما ذكّرت الجمعية وزارة الشؤون الثقافية بدورها في حماية منظوريها ووضع حدّ لمثل هذه التصرّفات اللاأخلاقية واللامسؤولة والتي سبق التنبيه اليها في بيانات سابقة للجمعية تضامنا مع عدد ممّن تعرّضوا لمثل هذه الاعتداءات من الفاعلين والفاعلات الثقافيين بالمؤسسات الثقافية العمومية.
وأكّدت الجمعية في بيانها سالف الذكر مساندتها للمتضررة الاستاذة سعاد لطفي والتي تسعى جاهدة ولسنوات كما جاء في نص البيان "لتقديم مادة ثقافية نوعية ترسم البسمة والفرح على شفاه آهالي نصر الله المعروفين بحسن المعشر وطيبة أخلاقهم "كما دعّمت الجمعية من خلال بيانها رفع المتضرّرة قضية مدنية لضمان حقها وحفظ كرمتها وردّ الاعتبار لشخصها وللمؤسسة العمومية ودعت من جهة أخرى وزارة الشؤون الثقافية لدعم هذا التمشّي والتكفّل بكل ما يتعلّق بالتقاضي ومتابعة الاجراءات القضائية والعدلية ذات الصلة.
وفي خاتمة بيانها أكّدت الجمعية ان المسّ من المتضرّرة يتجاوز شخصها ليشمل كل العاملات بالقطاع الثقافي العمومي الى جانب رمزية هذا الاعتداء الصارخ والجبان على المرأة التونسية التي تعتبر من منارات التقدّم الثقافي والفكري والمدني الديمقراطي في تونس الجديدة بعد مسار التصحيح الوطني.
ومن جهة أخرى علمنا ان رئيس ديوان وزير الشؤون الثقافية بالنيابة السيد يوسف بن ابراهيم تفاعل مع هذا البيان حال صدوره وأكّد انه ستتم متابعة ما حدث وأكّد ان الوزارة ستقوم بكل الاجراءات القانونية لضمان حق المتضررة وردّ الاعتبار لها.