تعدّ الصين من أكثر الدول تقليدا لكلّ الصناعات والمنتجات وبيعها بأسعار زهيدة للدول الفقيرة ودول العالم الثالث التي تقلّ فيها الرقابة أو تنعدم في أحيان كثيرة على الواردات من الخارج مثل الهواتف والآلات المنزلية ولعب الأطفال والعديد من المنتجات الأخرى..
ولم تكتف الصين بإنتاج المواد المذكورة آنفا بل انتقلت، في خطوة تعدّ الأشدّ خطرا على البشريّة، إلى تصنيع المواد الغذائيّة مضرّة بالصحّة.
إذ بعد إنتاجها للأرز الصناعي من البلاستيك أقدمت مؤخّرا على إنتاج «بيض صناعي» يصعب تمييزه من البيض الطبيعي، غزت به الأسواق.
وقد أعلنت وسائل إعلام صينيّة عن إنتاج بيض بديل لبيض الدجاج لا يمكن التفريق بينه وبين البيض الطبيعي بمجرّد النظر لأنّه يشبه البيض الطبيعي إلى حدّ بعيد حيث يتكوّن من عدّة مركّبات موجودة في البيض الطبيعي.
فمن حيث المظهر تكاد لا تفرّقه بدء بالقشرة التي تتكوّن من الكلسيوم وصولا إلى «صفار البيضة» الذي يتكوّن من البروتين.
وقد تمّ اكتشاف هذا البيض المغشوش بإحدى ولايات الهند تسمّى «كيرالا» لتنطلق التحذيرات من مخاطره على الصحّة العامّة مدعومة بمقاطع «فيديو» قصيرة توضّح الفرق بينه وبين البيض الطبيعي، كما بدأت المخاوف من دخول هذا النوع إلى البلدان العربية حيث قام نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة بإطلاق تحذيرات لتوعية الناس حول حقيقة هذا المنتوج.
مكوّنات البيض الصيني:
– صوديوم والنشاء
– مستخرجات من أنواع الطحالب البنّية.
– ملوّن أصفر.
– مسحوق من الجبس والماء ومركّبات كميائيّة.
– بكربونات الكلسيوم التي تكوّن القشرة الخارجية.
مخاطره والأمراض التي يسبّبها
حذّر الأطباء والخبراء من تناول هذا البيض الصناعي، الذي قد يؤدّي إلى الإصابة بالتسمّم، وقامت وزارة الصحّة بالصين بالتحفّظ على كمّيات كبيرة من البيض الصيني الصناعي، كما حذّرت من القيام ببيعه في الأسواق الصينية، وحذّرت من تصديره خارج الصين.
– مكوّنات البيض الصيني تضرّ بالمخّ والكبد والأعصاب.
– يؤدّي إلى تسمّم غذائي وأنيميا حادّة حيث لا يحتوي على أيّ فائدة من فوائد البيض الطبيعي من البروتينات والكالسيوم.
طرق التمييز بين البيض الطبيعي والبيض الصيني:
رغم أنّ شكل البيض الصيني متقارب إلى حدّ كبير مع البيض الطبيعي إلاّ أنّ هناك اختلاف يمكن تمييزه بـ:
– تفحّص البيض عن قرب والانتباه لأيّ شكل غريب أو حجم غير منطقي، حيث تبدو البيضة المغشوشة أكبر بقليل من حيث الحجم ، ويكون السطح الخارجي للقشرة أكثر سمكا.
– عند فتح البيضة المقلّدة نكتشف أنّها لا تحتوي على الغشاء المحيط بـ»صفار البيض» ولا أثر له بها.
– عند فتحها نجد أنّ «الصفار» يختلط بالبياض ويكون لونه غامق يختلف عن لون «صفار» البيض العادي.
وبخصوص وصول هذا المنتوج الصيني إلى تونس من عدمه صرّح رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد الله أنّ المنظمة ستقوم بتشديد الرقابة خلال شهر رمضان حتّى لا يقع ترويج البيض الصيني في تونس، مبيّنا قلقه من إمكانية استغلال بعض الانتهازيين الإقبال المكثّف على مادّة البيض في شهر الصيام لترويج مثل هذه المنتجات.
وأضاف سعد الله أنّ المنظّمة لم تسجّل، إلى حدود الآن، وجود هذا النوع من البيض في الأسواق التونسية، مشدّدا على أنّ المستهلك التونسي قادر على تمييز المنتجات الصحّية من غيرها.
يذكر أنّ عديد الجمعيات دعت إلى تكثيف المراقبة الصحّية على المواد المستوردة وخاصّة منها «البيض الصيني» نظرا لما يمثّله من خطورة على صحّة المستهلك.