تم تسجيل عودة تدريجية لنشاط شركة بيتروفاك البيترولية البريطانية في جزيرة قرقنة من ولاية صفاقس بعد التوقف الذي عرفته هذه المؤسسة لمدة أشهر، وذلك بخروج أول شحنة للمحروقات، مساء أمس الأربعاء، من ميناء سيدي فرج خلافا لما هو معهود وهو الخروج من ميناء سيدي يوسف، وفق ما أكده، اليوم الخميس، الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس عبد الهادي بن جمعة.
وأوضح بن جمعة في تصريح لمراسل (وات) بصفاقس أنه تم، خلال الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس، نقل أول شحنة من المحروقات بحرا باتجاه صفاقس وذلك عبر الباخرة "كيرانيس" التابعة للشركة الجديدة للنقل بقرقنة، والتي أمنت نقل أربع شاحنات محملة بمادة"الكوندونسا" من ميناء سيدي فرج إلى ميناء صفاقس.
وتعد هذه العملية الأولى من نوعها حيث تم تغيير مسار نقل المادة انطلاقا من ميناء سيدي فرج بدل ميناء سيدي يوسف بما يمكن من تفادي المسار البري بين موقع الإنتاج وميناء سيدي يوسف وهو مسار اقترن بصعوبات جمة نتيجة الإيقاف المتكرر للشاحنات الناقلة للمحروقات من قبل المحتجين المطالبين بالتشغيل، وفق نفس المصدر.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد أعلن في تصريح لمراسل (وات) بصفاقس في زيارته الأخيرة للجهة بشأن أزمة شركة بيتروفاك عن اقتراب التوصل إلى حل وصفه بالفني بدل الحل الأمني، وفق تعبيره.
وعلق بن جمعة على عملية نقل المحروقات البارحة انطلاقا من ميناء سيدي فرج قائلا "هي بداية العودة المنظرة لنشاط الشركة وقد تمت بنجاح وبفضل تضافر جهود عديد الأطراف، ولا سيما والي الجهة وأعوان وإطارات الشركة الجديدة للنقل بقرقنة، والجيش الوطني وإدارة شركة بيتروفاك".
و اعتبر أن المساعي التي قام بها الاتحاد الجهوي للشغل مع مختلف الأطراف بغاية تأمين عودة النشاط بعد توقف طويل، واجبا وطنيا ومسؤولية وطنية، ووصفها بالعملية غير الهينة بالنظر إلى الظروف التي تمت فيها، معربا عن أمله في ان تتواصل عمليات نقل شحنات المحروقات المخزنة، والتي أدى تراكمها الى توقف نشاط الشركة، بنسق يسمح بعودة هذا النشاط بشكل طبيعي مائة بالمائة، وفق تعبيره.