اختر لغتك

قريبا: حارة العظم بـ 1500 مليم

قريبا: حارة العظم بـ 1500 مليم

وفرة في انتاج اللحوم والبيض مقابل تراجع في الاستهلاك ستؤدي الى اتلاف المنتوج

مهنيون يطلقون صيحة فزع.." البنوك امامنا والمزودون والمسالخ وراءنا والافلاس مصيرنا"

 

تونس حياة الغانمي

قال رئيس الجامعة التونسية لمنظومة الدواجن والفلاحة شكيب التريكي ان هناك وفرة كبيرة في انتاج اللحوم والبيض لم يشهد لها مثيل مقابل تراجع في الاستهلاك ..واكد ان هذه الوفرة تسببت في  دخول قطاع الدواجن في أزمة حادة لم يعرفها ،مؤكدا ان الأسعار انهارت الى مستوى متدني.

 

"حارة العضم" بـ1500 مليم

واضاف محدثنا ان صغار الفلاحين تاثروا كثيرا بالازمة التي يمر بها القطاع لا سيما ان كلفة الانتاج ارتفعت كثيرا واصبحت لا تتماشى واسعار البيع..فالبيضة الواحدة تتكلف ب 185 مليم وتباع ب 90 مليم على حد قوله... وبالنسبة  للحوم البيضاء التي كانت ملجأ اغلب التونسيين وخاصة الفئات البسيطة والفقيرة،فاكد شكيب التريكي انها لم تعد تلاقي نفس الاقبال من المستهلك باعتبار ان المقدرة الشرائية للتونسيين انهارت واصبحت في الحضيض..وفي المقابل ارتفع انتاج اللحوم الى 11500طن شهريا والحال اننا لا نحتاج الا 10 الاف طن فقط ...واكد ان ادخال " الفلوس "المهرب له تاثير سيء على المستوى الصحي والتجاري ..ورغم التنسيق مع مصالح الديوانة الا ان التهريب تزايد بشكل ملفت للانتباه مما جعل الفائض في الانتاج يتزايد ...واكد التريكي ان الفلاح يبيع " حارة "البيض ب 604مليم لكنه يجدها في الاسواق تباع ب 600واحيانا ب700مليم..وتساءل هنا عن المراقبة الاقتصادية التي لم تحرك ساكنا.

وشدد   شكيب التريكي ان أسعار العلف زادت وهو ما ادى طبعا الى ارتفاع الكلفة..وبناء على ذلك اصبحت اسعار الدجاج والبيض تحت الكلفة...فهم ينتجون شهريا 11 الف طن يباع الكلغ الواحد منه ب 2400 مليم لكنه يتكلف اكثر من ذلك بكثير ... ..ونفس الشان بالنسبة الى البيض الذي توجد منه 45 مليون بيضة مخزنة ..هذا بالاضافة الى الانتاج الموازي الذي يقدر ب 40 بالمائة من الانتاج...وبالتالي اصبح العرض يفوق الطلب في البيض وفي اللحوم البيضاء ايضا حسب قوله..وقال ان المربين " مرهونين"لدى البنوك والمزودين والمسالخ..وهم يعيشون وضعا صعبا للغاية..واوضح ان قطاع الدواجن انهار كليا وبعد شهرين لن نجد منتجين وسنلجؤ للتوريد كليا..ويوجد 3500طن من اللحوم المبردة التي كانت ستوجه للوحدات السياحية لكن امام تواصل الازمة في القطاع السياحي سيتلف هذا المنتوج وسيكلف المهنيين خسائر فادحة تضاعف من مديونيتهم ..

واكد محدثنا ان المنتجين يستغيثون ويطلقون صيحة باعتبار ان 75 بالمائة من كلفة الانتاج موردة وقريبا ستصبح 100بالمائة .. وستصبح "حارة" البيض ب 1500 مليم ..

 

نظام الحصص لم يحل المشكل

ورغم ان السلط عادت إلى نظام الحصص الذي كان قد الغي في عهد الترويكا،الا أن القطاع وحسب ما اكده  محدثنا مازال يعيش ازمة خانقة خاصة وان نظام الحصص هذا لا يعطي اكله الا على المدى الطويل وليس الان...

وقال رئيس جامعة منظومة الدواجن شكيب التريكي ان الحل في اعتقاده يكمن في عدم إهدار العملة الصعبة والاكتفاء بتوريد ما يحتاجه التونسيين للاستهلاك باعتبار ان 75 بالمائة من كلفة منتوج الدواجن من علف مركب وغيرها نستوردها بالعملة الصعبة.واضاف انه من الضروري ايقاف الاستثمار في قطاع الدواجن مع الإسراع بالقيام بمسح لمعرفة حجم الإنتاج واعادة برمجته ليكون في حجم الاستهلاك.كما طالب الدولة بجدولة ديون مربي الدواجن على مستوى البنوك والستاغ والصوناد.مع محاولة تصدير الفائض في الانتاج وذبح الدجاج المسن الذي يتجاوز عمره 60 و80 اسبوعا.لتحقيق التوازن بين العرض والطلب ولتكون الاسعار ملائمة وفيها هامش ربح للمنتجين.واكد محدثنا على ان الوضع كارثي في القطاع وان المربين يعانون من خسائر تقدر بعشرات المليارات.

 

ديون متراكمة

وتطالب الجامعة بجدولة الديون المتراكمة والمقدرة بعشرات المليارات والتي تسببت في هروب عدد كبير من المهنيين الى المغرب..وقال شكيب التريكي انهم يطالبون البنك المركزي باصدار  منشور  لكل البنوك لجدولة الاصل وطرح الفوائض ...وتكون الجدولة على امتداد 7 او 10 سنوات...كما تطالب الجامعة ايضا بالتخفيض في الانتاج بما يتناسب والاستهلاك باعتبار ان تراجع القطاع السياحي وتأزمه اثر بدوره على قطاع الدواجن..اذ لم تعد الوحدات السياحية تستهلك نفس الكميات من الدواجن التي كانت تستهلكها قبل الازمة...

فيما يتعلق بالترفيع في اسعار الاعلاف،اكد محدثنا ان هناك لوبيات تتحكم

في الاسعار دون مراعاة لا المخزون الاستراتيجي من الاعلاف ولا سقف وفترة

الترفيع في الاسعار ولا اية ضوابط اخرى..حيث انه من المفروض ان يكون لهم

مخزون استراتيجي من الاعلاف يقدر ما يقارب 63 الف طن من الصوجا وهو ما

يعادل استهلاك 3 اشهر من حاجيات البلاد في الاعلاف و130 الف طن من

القطانيا..ويكون الموردون ملزمين بتوفير هذا المخزون الاستراتيجي

على ان تتم مراقبته وتحيينه من طرف لجنة مختصة..لكن الموردين لا يحترمون

هذا المخزون ولا يوفرونه..بل انهم يتلاعبون بالاسعار ..حيث ان القاعدة

والمنطق ينصان على انه كلما تم الترفيع في اسعار الاعلاف من طرف البلد

المنتج لها فان المورد يرفع بدروه في الاسعار لكن بعد ثلاث اشهر وليس

مباشرة ولكن اللوبيات "على حد وصف" يقومون بالترفيع في اليوم الموالي

مباشرة ولا يحترمون المدة المحددة..كما انه وعلى حد قول رئيس جامعة

الدواجن يقوم هؤلاء الموردين باحتكار الاعلاف وبيعها الى ثلاث شركات كبرى

يملكون الاموال ولهم نفوذ وتلك الشركات بدورها تبيعها الى الفلاحين

والمربين باسعار اغلى..اي ان الموردين يحتكرون الاعلاف ويرفضون بيعها

للفلاح وهو ما اثقل كاهل هذا الاخير وجعل ازمته تتضاعف وتتعمق خاصة وان

تلك الشركات الكبرى اجتاحت القطاع وافتكته من الفلاحين..

وتطالب الجامعة بمراجعة اسعار الاعلاف التي اثقلت كاهل المهنيين داعية سلطة الاشراف الى تدارس الوضع العام للقطاع المتازم معهم لإيجاد حلول فعالة..

كما تطالب سلطة الاشراف بتمكينها من 9 مليون دينار التي يوفرها القطاع سنويا لفائدة الصندوق..كما طالب بان يتدخل صندوق الجوائح الطببعية لفائدتهم سيما وان "الشهيلي" اضر بمنتوجهم وتسبب في نفوق عدد كبير من الدواجن..

 

Tags:

آخر الأخبار

سليانة: ملتقى عبد القادر الهاني للفكر يعود في دورته الثانية لاستكشاف "أدب الطفل في ظل الواقع الراهن"

سليانة: ملتقى عبد القادر الهاني للفكر يعود في دورته الثانية لاستكشاف "أدب الطفل في ظل الواقع الراهن"

والي بن عروس السابق ينفي امتلاكه أي صفحة على الفايسبوك ويهدد بملاحقة مروجي الأخبار الزائفة قضائيًا

والي بن عروس السابق ينفي امتلاكه أي صفحة على الفايسبوك ويهدد بملاحقة مروجي الأخبار الزائفة قضائيًا

"اغتراب" بين أزقة الحياة وسجن الذات: عرض تونسي يخطف الأضواء في أيام قرطاج المسرحية

"اغتراب" بين أزقة الحياة وسجن الذات: عرض تونسي يخطف الأضواء في أيام قرطاج المسرحية

سفيرة الإمارات بتونس: نطمح أن يكون مستوى العلاقات الإماراتية التونسية لأعلى مستوياتها:

سفيرة الإمارات بتونس: نطمح أن يكون مستوى العلاقات الإماراتية التونسية لأعلى مستوياتها

الحكم بالسجن 9 سنوات لصهر بن علي في قضية فساد مالي

الحكم بالسجن 9 سنوات لصهر بن علي في قضية فساد مالي

Please publish modules in offcanvas position.