الاكتئاب لدى المراهقين مشكلة غير معترف بها عادة، فبينما يعتقد الآباء بأنها مجرد حالة من الحزن، إلا أن الأمر أخطر بكثير من ذلك، فهو يتراوح ما بين تقلبات مزاجية قصيرة المدى ومشاعر مزمنة متكررة من قلة الحيلة واليأس.
يجب على الآباء الانتباه للعوامل التي قد ترتبط بالمراهقين الذين يواجهون خطورة الإصابة بالاكتئاب:
1- قلة الثقة بالنفس.
2- فقدان شخص حبيب.
3- المشاجرات العائلية.
4- مشاكل مع الأصدقاء.
5- مرض مزمن
6- المراهقون الذين لديهم تاريخ عائلي حافل بهذا المرض.
هناك العديد من الإشارات التي تدل علي الاكتئاب والتي ينبغي علي الآباء البحث عنها:-
- تغير أسلوب الأكل لدي المراهق مثل زيادة أو نقصان كمية ما يتناوله بطريقة كبيرة، والرغبة أحيانا في تناول الطعام وحده بعيدا عن العائلة.
- تغير أسلوب النوم مثل وجود صعوبة في النوم ليلا، وعندما يستيقظ نجد أمارات الحزن الشديد علي وجهه.
- قد يبدأ في التدخين وربما شرب المخدرات.
- الأرق والانفعالات.
- الإحساس بالذنب وقلة الحيلة.
- عدم شعوره بالحماس أو وجود حافز له.
- شعوره العميق باليأس والذنب وعدم الرضا.
- الإرهاق الشديد والشعور بقلة الطاقة لديه.
- البكاء المتكرر.
- صعوبة في التركيز.
- التفكير في الموت والانتحار.
- انخفاض مستواه الدراسي.
- الابتعاد عن أو تغيير الأصدقاء.
- الابتعاد عن العائلة والنشاطات المعتادة.
- انعدام الاهتمام بالمستقبل.
- التغيرات الدرامية في السلوك والشخصية مثل أن يصبح ميالاً للنكد الشديد والتوتر، وهذا يتضمن:-
1- الميل إلي الغضب الشديد الذي قد ينقلب إلي عنف أحيانا.
2- العصبية والغضب والعدائية في التعامل.
3- الإحباط بسهولة.
- الكراهية لكل شيء كالعائلة، الأصدقاء، المدرسة، المدرسين، وكره التواجد في المنزل، والشعور بالملل وإهمال الواجبات المدرسية وكره كل شيء.
- الكسل الشديد أحيانا.
والتأخر في علاج الاكتئاب له عواقب شديدة، وفي بعض الأحيان مميتة؛ فالاكتئاب مثل أي مرض إذا لم يعالج سيصبح أسوء وسيظل المريض يعاني أكثر.
فالمراهقون الذين يعانون من الاكتئاب، يعانون أيضا من خطر تطوير العديد من المشاكل المميتة أحيانا، حيث يقع علي عاتقهم التعامل مع ما يشعرون به من الآلام العاطفية.
هناك 7 طرق فعالة يمكن للآباء أن يطبقوها لعلاج أبنائهم المراهقين الذين يعانون من الاكتئاب:-
- التمارين الرياضية:-
الحركة عموما تحارب الاكتئاب بطرق عديدة، فممارسة أي نشاط بدني قد يساعد علي تحسين الحالة النفسية، وأي حركة أياً كان نوعها قد تحدث فرقاً مثل: التمشية، ممارسة رياضة التزحلق، أو حتى الرقص أثناء الاستحمام.
- الاهتمام بالتغذية:-
الطعام هو الذي يعطي الطاقة للجسم والعقل؛ فبعض أنواع الأطعمة قد تؤثر بالسلب علي الاكتئاب والبعض قد يؤثر بالإيجاب، فالمراهق الذي يعشق الوجبات السريعة التي ليس لها أية قيمة غذائية، إذا بدأ في تناول بعض الأطعمة الصحية ذات القيمة الغذائية قد يساعده ذلك كثيرا.
- الاختلاط بالناس:-
العزلة تؤدي إلي الشعور بالوحدة مما يؤدي إلي زيادة الإحساس بالاكتئاب، والذي يساعد كثيرا هو الاختلاط بالناس والتواصل مع الآخرين؛ فالمراهق الذي يعاني من الاكتئاب قد يحتاج إلي صديق يفضفض له عما يشعر به ليساعده فيما يمر به.
- التنفيس عن المشاعر:-
إطلاق العنان للتعبير عن المشاعر والأحاسيس بطريقة صحية قد يكون ضروريا لمحاربة الاكتئاب، فخلال ذلك يمكن التعرف علي العديد من المشاعر السلبية التي تصاحب الاكتئاب، وطرق التنفيس والتعبير عن المشاعر قد تتضمن أنشطة مثل الملاكمة أو الكتابة أو حتى الغناء.
- الانتباه لنمط النوم:-
النوم عادة يلعب دورا هاما في التأثير علي ما يشعر به المراهق من الناحية البدنية والعاطفية، فيجب مراقبة عادات النوم لعدة أيام، فعدد ساعات النوم المطلوبة للمراهق هي 8 ساعات أو أكثر كل ليلة، وفي حالة اختلاف ذلك بشدة يجب معرفة ما يؤثر علي نومه واستشارة أحد الأطباء.
- لا تستخدم المهدئات:-
عندما يكره المراهق ما يمر به أو يشعر به، قد يلجأ إلي المهدئات مثل الكافيين كوسيلة لعلاج نفسه بنفسه، ولا يعلمون أنهم بذلك يزيدون من سوء الموضوع.
- استمتع بوقتك:-
الشعور بالفرح والسعادة له أهمية كبيرة، فعندما يبدأ الشعور بالاكتئاب يجب بذل مجهود للتركيز علي ما يزيد الفرح والسعادة للتغلب علي الاكتئاب، فيمكن الاشتراك في الأنشطة المحببة التي تجلب السعادة وتطبيق تلك الأنشطة يوميا.
تلك الطرق ليست بديلة للعلاج النفسي لدي الأطباء، ولكنها للمساعدة في العلاج عن طريق تقليل الأعراض والأسباب، وزيادة قدرة المراهقين علي الشعور بطريقة أفضل والتحكم أكثر في حياتهم.