ستعقد الجمعية العلمية التونسية للطب العائلي مؤتمرها الثاني يوم السبت القادم الموافق ل 15 أكتوبر الجاري بأحد نزل تونس العاصمة، وسيتم تسليط الضوء خلال هذا الملتقى الوطني على المستجدات التي تهم طب العائلة.
وتسعى الهيئة المديرة ليصبح هذا الملتقى اجتماعا سنويا لأطباء الأسرة ايا كان مجال عملهم وهو كذلك فرصة للاستفادة من المواضيع الطبية الراهنة والمواد العملية الجديدة ، ويهدف هذا المؤتمر الوطني الثاني للطب العائلي لتبادل الخبرات في مجال طب العائلة و خصوصا تقديم أخر المستجدات العلمية التي تعنى بهذا الاختصاص ، لفائدة أطباء تونس المباشرين في القطاع العام أو الخاص بما يضمن توفير أحسن الخدمات الطبية و تقديم أجودها بمعنى أن تكون مواكبة لأخر التطورات العلمية لان الطبيب ملزم أخلاقيا أن يطور نفسه ذاتيا ، و هذا ما تسعى إليه الجمعية العلمية في كامل تراب الجمهورية.
و بمناسبة بعث الهيئة الوطنية للاعتماد في المجال الصحي التي أحدثت منذ سنتين ،سيتم استدعاء المكتب الوطني ممثلا في الدكتورة سهام الصافي حتى تقدم أهداف هذه الهيئة الوطنية، وطرق عملها و كيفية مساهمتها في جودة التكوين الطبي المستمر على مستوى وطني.
كما ستشهد هذه التظاهرة الطبية حضور مايقارب 400 طبيب عائلة و طب عام من كامل تراب الجمهورية إضافة إلى عدة أطباء اختصاص و أطباء جامعيين من خيرة المحاضرين سيثرون المؤتمر من خلال محاضراتهم التي ستعقبها توصيات تكون عادة خلال المحاضرات و تكتسي صبغة علمية بحتة إلى جانب 6 ورشات سيديرها ثلة من الخبراء تتدارس مواضيع علمية مهمة.
هذا وسيتم تباحث عدة مواضيع خلال المؤتمر الثاني للجمعية التونسية للطب العائلي، على غرار: أمراض تصلب الشرايين و دور طبيب العائلة في تفادي و التقصي المبكر لهذه الأمراض وكذلك ارتفاع نسبة الدهون في الدم و سيتم تقديم أخر المستجدات العلمية والتوصيات العالمية في كيفية مداواة هذا المرض لسنة 2016 . ستتخلل المؤتمر كذلك محاضرات تخص المريض المسن مثل مرض هشاشة العظام و كيفية استعمال الدواء لدى المسن و أخرى تخص الطفل مفرط النشاط وكيفية التعامل معه و خصوصا دور طبيب العائلة في التقصي المبكر لهذا الخلل،كما سيتم التطرق إلى الحديث عن فيروس "زيكا".
كما ستقدم نتائج بحثين خلال المؤتمر قامت بها الجمعية لدى منخرطيها من أطباء، يتناول الأول الأهداف العلاجية في ارتفاع ضغط الدم و السكر، ويتعلق الثاني بالأمراض الجنسية ودور طبيب العائلة في تقصيها.
وسيقتصر المؤتمر هذه السنة على الكفاءات التونسية و كانت في مؤتمرات سابقة استقدمت ثلة من المختصين في الطب العائلي العالمي مثل الدكتور "مارك جمول" خبير بلجيكي في الطب العائلي و محمد طروان عن الجمعية العالمية للطب العائلي.
ويذكر أن الجمعية تأسست سنة 2006 ونظمت لمدة 11 سنة جملة من المؤتمرات الطبية تحت مسميات أخرى كأمسية طبيب العائلة في دورته 11 هذه السنة،و التسمية الجديدة أطلقت منذ عامين مواكبة لتغيير المسار الجامعي للأطباء لذلك نحن في الدورة الثانية تحت المسمى الجديد لهذه التظاهرة و إلى جانب هذا المؤتمر السنوي تقوم الجمعية بتنظيم يوم طبيب العائلة كل 14 جانفي من كل سنة و سيكون في دورته الخامسة سنة 2017 و أيضا الدورات التكوينية المستمرة التي تقوم بها الجمعية على مدار السنة وفي عدة اختصاصات . وتجدر الإشارة انه ستقام ولأول مرة منذ 11 سنة هذه الدورات التكوينية بمقر كلية الطب بتونس، لسنة 2017- 2016 من خلال شراكة و تعاون مع قسم الطب العائلي في إعداد البرامج.
وخصوصا في إمكانية إجراء تدريبات سريرية لمن يود ذلك من الأطباء المباشرين لعملهم ، لتحسين جودة الخدمات.