الصفحة 3 من 3
يجب تركيز الجهد على وقاية الأجيال الجديدة من الإصابة بالضعف الجنسي
وعند اللجوء للعلاج الدوائي فمن الأفضل معرفة الطريقة المثلى لتحقيق أكبر فائدة ممكنة منه بدلا من شراء الدواء من الصيدلي وتناوله بدون استشارة طبية. وقال البروفسور جون مولهول من جامعة كورنيل الأميركية في مؤتمر حول نقص فعالية المنشطات الجنسية في جدة عام 2017 إن "سبب عدم الاستجابة للأدوية المنشطة الموجودة حاليا يعود لقيام المريض باستخدامها بنفسه دون زيارة الطبيب، لأن لكل حالة مرضية خصوصيتها والدواء الأنسب لها"، كما أن مفعول هذه الأدوية يقل عند الإفراط في تناولها، ولذلك يجب استخدامها بأقل جرعة تحدث الأثر المطلوب، لتحافظ على فعاليتها لأطول فترة ممكنة، خاصة لمن بدأ باستخدامها في سن صغيرة.
فالفياغرا، على سبيل المثال، بدل ابتلاع حبة كاملة يمكن وضع جزء منها بالفم لتذوب فيه حيث يمكن تحقيق نتيجة أفضل بجرعة أقل، وبإمكان الذين اعتادوا على جرعة عالية من هذه الأدوية التوقف عنها لبضع أسابيع حتى يتم سحبها من الجسم ثم العودة تدريجيا بجرعات منخفضة.
مع أهمية التذكير بأن جميع المقويات لا تفيد إذا لم يرافقها خيال جنسي نشيط، وبأن العملية الجنسية غريزة طبيعية غير ضارة ولا تؤذي الجسم بأي طريقة، ولا صحة للقول بأن من الأفضل التخفيف منها، ولا بأن هناك أضرارا كبيرة للعادة السرية، بينما قلة الممارسة الجنسية هي التي قد تقود للبرود.
ومن اليوم يجب تركيز الجهد على وقاية الأجيال الجديدة من الإصابة بالضعف الجنسي من خلال الاستفادة من الأخطاء التي وقع فيها الجيل الحالي.