الصفحة 2 من 3
تشديد الإجراءات الإحتياطية
في مؤشّر إلى تشديد الإجراءات الاحتياطيّة في الخارج، أعلنت شركات طيران على غرار الخطوط الجوّية البريطانية ولوفتهانزا والخطوط الإندونيسيّة "ليون اير" التي تملك أكبر أسطول في جنوب شرق آسيا، وقف رحلاتها إلى الصين الأربعاء.
جاء ذلك بعد أن نصحت دول عدّة، منها المملكة المتّحدة وألمانيا والولايات المتحدة، مواطنيها بعدم السفر إلى الصين. كما قرّرت هونغ كونغ غلق ستّ من نقاط العبور الـ14 مع باقي الصين.
وستُقلّص روسيا إلى حدّ كبير رحلاتها بالقطار إلى الصين بدءًا من 31 يناير، ولن تُبقي إلا على الرحلة بين موسكو وبكين.
تزامنًا، وصل نحو 195 أميركيًّا و206 يابانيين تم إجلاؤهم من ووهان، إلى كاليفونيا وطوكيو.
وقالت السلطات الصحية الأميركية إنّ الأميركيين الـ195 لم تُسجّل لديهم عوارض الإصابة بالفيروس. وقد وصل هؤلاء بالطائرة إلى قاعدة عسكرية أميركية في ريفرسايد بكاليفورنيا وسيخضعون لحجر صحّي مدّة 72 ساعة، بحسب ما أوضحت نانسي ميسونييه من مركز السيطرة والوقاية من الأمراض.
من جهتها، أشارت وزارة الصحة اليابانية إلى أنّ ثلاثةً من اليابانيين الـ206 الذين تمّ إجلاؤهم الأربعاء من ووان مصابون بالفيروس المستجدّ.
وقال تاكيو أوياما، الموظّف الياباني في شركة "نيبون ستيل" للتعدين، لدى نزوله من الطائرة "إنني مرتاح جدًّا".
وروى "لم يعد بوسعنا التنقّل بحرّية ولم نكن نحصل على المعلومات إلا بشكل مجتزأ (...) عدد الإصابات بدأ في وقت ما بالارتفاع سريعًا، كان الأمر مفزعًا".
ومن المقرّر أن تنطلق طائرة أولى مساء الأربعاء من فرنسا باتّجاه ووهان، كما ستُرسل كندا طائرةً من جهتها.
وعزلت السلطات الصينية منذ 23 يناير مدينة ووهان ومقاطعة هوبي بكاملها تقريبًا عن باقي الصين، على أمل احتواء الوباء. ويشمل هذا الطوق الصحي 56 مليون نسمة وبضعة آلاف من الأجانب.
ويريد 600 مواطن أوروبي أن يتمّ إجلاؤهم من الصين، بحسب ما أعلنت الأربعاء المفوّضية الأوروبية.
وذكرت المفوّضية أنّ طائرةً فرنسيّة ثانية ستقلع "لاحقا خلال الأسبوع"، وستتمكن الطائرتان معًا من إعادة ما لا يقلّ عن 350 أوروبيًا، بينهم 250 فرنسيًا من الصين.
وفي برلين، أعلن عن إجلاء نحو 90 ألمانيًا من ووهان "في الأيام المقبلة".
كما تنوي أستراليا التي تُفكّر في عمليّة إجلاء، وضع العائدين في حجر صحّي في جزيرة كرستمس في المحيط الهندي.