كثر الحديث بأن بعض إصابات "كوفيد 19" تختلف وتتباين بين كونها "متحورة" وأخرى "هجينة، فما الفرق بينهما والمخاطر المتوقعة لكل منهما.
يمكن القول إن السلالات المتحوّرة توصف بكونها نسخة من الفيروس بمجموعة من الطفرات التي تتعلق بالتغيرات في المادة الوراثية. وكما يقول الباحثون في هيئة الخدمات الصحية البريطانية فإن النسخ المتحورة من الفيروس توصف بالطبيعية كون أي فيروس يوجد على الأرض يتحور مع الزمن لضمان استمرار وجوده.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حُدد أكثر من 4 آلاف نسخة متحورة من فيروس كورونا حول العالم لكن معظمها دون تأثير من حيث تدابير الصحة العامة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، هنالك 3 نسخ متحوّرة مثيرة للقلق (بسبب شدة عدواها) وتم رصدها في إنجلترا وجنوب أفريقيا واليابان (لوحظت لدى مسافرين قادمين من البرازيل، ولذلك سميت بالمتحورة البرازيلية)، وهي ما يمكن أن تفاقم الجائحة وتصعب نطاق السيطرة عليها.
أما بالنسبة للسلالات الهجينة، فإن أستاذاً متخصصاً في علم الفيروسات بجامعة السوربون، أفاد إن الفيروسات الهجينة والسلالات المتحورة هي جميعها طفرات تمارس الدور ذاته،
تعتبر السلالة المتحورة التقليدية طفرة تحدث داخل جينوم فيروس واحد، لكن السلالة الهجينة أشبه بنوع من التكاثر الجنسي للفيروسات، إنها "نتاج امتزاج فيروسين يتفرعان من فيروس أصلي.
ومن أجل حدوث تلك العملية، من الضروري أن يصيب فيروسان نفس الخلية لدى مريض واحد، وفي لحظة دقيقة جدا يحدث نسخ متماثل، وينتج عنه تغيير في المصفوفة، فيقوم الإنزيم المسؤول عن ولادة نسخة جديدة، بإفراز فيروس ثان هجين.