في ظل التحور المستمر لفيروس كورونا حتى وصل إلى أوميكرون من بعد ألفا، أكد علماء أن هناك فئة من الناس لايمكن أن تصاب أبداً بفيروس كورونا المستجد ومتحوراته.
و لاحظ العلماء لغزًا محيرًا وهو عدم إصابة الآلاف من السكان حول العالم بالفيروس منذ ظهوره للمرة الأولى، نهاية العام 2019.
ويأتي هذا فيما واجه الآلاف مشكلة الإصابة المتكررة بالفيروس رغم التحصين الكامل بجرعتين من اللقاحات المضادة، إضافة إلى تلقي الجرعات المعززة، وفق «العربية».
ومع البحث المتواصل، وصل العلماء على ما يبدو إلى إجابة، حيث برزت مؤخرًا أدلة متزايدة على أن بعض الناس مقاومون بشكل طبيعي لـ«كورونا» ومتحوراته التي ظهرت في الآونة الأخيرة، لكن أسباب عدم الإصابة لا تزال غير مفهومة على الإطلاق.
ووحاول العلماء فهم هذه الظاهرة، حيث انكب فريق منهم في كلية لندن الجامعية، على دراسة عينات دم لمئات من موظفي الرعاية الصحية، الذين لم يصابوا قط بـ«كورونا» لفهم ما يحدث. ومع الفحص تبين عدم وجود أجسام مضادة للفيروس، مما يعني أنه من غير المحتمل أن يكونوا قد أصيبوا بالعدوى.
ويأمل العلماء أن يجدوا إجابات عن الأسئلة التي تدور في أذهانهم لمساعدتهم على إنشاء لقاح مضاد يمكنه محاربة الفيروس ومتغيراته، وأيضا يبحثون عن الاختلافات الجينية المحتملة التي قد تجعل من بعض الأشخاص محصنين من العدوى دون غيرهم.
وأظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تجاوز من 1ر290 مليون إصابة حتى صباح اليوم الاثنين، بينما تجاوز عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها 17ر9 مليار جرعة.
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، عند الساعة 0530 بتوقيت جرينتش، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 290 مليونا و 112 ألف حالة.
وارتفع إجمالي الوفيات إلى خمسة ملايين و 443 ألف وفاة.
وأوضحت البيانات المجمعة أن إجمالي عدد اللقاحات المضادة لكورونا التي جرى إعطاؤها في أنحاء العالم تجاوز تسعة مليارات و 178 مليون جرعة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.