ورق الغار من أنواع الأعشاب الشهيرة في المطبخ العربي، تبعاً للنكهة الخاصة التي تضفيها على أطباق الطعام، كما تعد تلك النبتة التي يطلق عليها البعض في الدول العربية «أوراق موسى» من الأعشاب المهمة للصحة؛ لاحتوائها على عناصر غذائية مفيدة للجسم.
وفي وقت قد تكثر فيه الاضطرابات التنفسية، فإن أوراق الغار ذات الرائحة العطرة تخفف من التهابات الجيوب الأنفية والمشكلات التنفسية عموماً، كما أنها تسهل عملية الهضم وتقلص خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
من جهتها، أشارت عدة دراسات إلى أوراق الغار نظراً لفعاليتها في تعزيز صحة الشعر والقلب والشرايين وتخفيف الإجهاد.
وخلافاً للمعتقدات السائدة، فإن أوراق الغار ليست سامة، وتنمو بأنواع عديدة من الكاريبي إلى الهند. ومع أنها تضيف القليل من الوحدات الحرارية، إلا أنها تضيف الكثير من الألياف والمعادن ومضادات الأكسدة، وتدخل في تنكيه الحساء واللحم. ويدخل في فوائد ورق الغار تعزيزه جهاز المناعة بمجموعة من فيتامينات إيه وبي 6 وسي.
وينصح عادةً من يعاني من أعراض الانتفاخ وحرقة وحموضة المعدة، بغلي أوراق الغار في الماء وتناول المستخلص كالشاي.
كما أن زيت الغار المستخلص من أوراقه فعال في علاج الصداع النصفي، عبر تدليك الجبهة بزيت الغار. وقد لفتت عدد من الأبحاث إلى أن ذلك الزيت يساعد في علاج التهاب المفاصل والروماتيزم والتخلص من الآلام المصاحبة لهما عن طريق تدليك موضع الألم به، إذ يمكن غلي ورق الغار في الماء ثم تصفيته وشربه وهو ساخن وذلك للتخلص من آلام وأوجاع الجسم عامةً.
وقد لا يخطر ببال أحد أن أوراق الغار عامل جيد في تحفيز التئام الجروح والكدمات والتخفيف من لدغات الحشرات، لاحتوائها على خصائص مضادة للبكتيريا.
وعلى صعيد آخر، يحتوي ورق الغار على حمض الكافيك والكريستين ومضادات الأكسدة، التي تساعد على الوقاية من الإصابة بالأمراض السرطانية المختلفة. وعن استخداماته التجميلية، فإن أوراق الغار تعزز حماية البشرة لغناها بالفيتامينات والمعادن الهامة التي تساعد على التقليل من التجاعيد والعلامات الدقيقة، وهذا بفضل مضادات الأكسدة الموجودة بورق الغار.