بكتيريا الفم تؤثر على الأوعية الدموية وتسبّب ضيقها وتصلّبها، والتهابات اللثة تعجل بخطر الولادة المبكرة.
لندن- اوردت صحيفة بريطانية دراسة جديدة أن الرجال المصابين بنزيف في اللثة أكثر عرضة مرتين لأن يعانون من عجز جنسي.
وفسّر الباحثون السبب بأن الأشخاص عندما يعانون من مرض في اللثة، فإن البكتيريا تدخل من الفم إلى الدم حيث تؤثر على الأوعية الدموية والشرايين مسبّبة ضيقها وتصلّبها كما في أمراض القلب.
ويزيد هذا التأثير على الأوعية الدموية خطر المعاناة من عجز جنسي.
ولا تؤثر امراض الاسنان على خصوبة الرجل فقط بل انها تؤدي الى الولادة المبكرة لدى المرأة.
وافادت دراسة بريطانية سابقة أن تنظيف المرأة الحامل المصابة بالتهاب اللثة لأسنانها، لدى الطبيب، يساعد في تخفيض خطر الولادة المبكرة.
وأفاد ستيفان أفونباتشر مدير مركز أمراض الفم في جامعة كارولينا الشمالية أن جراثيم الأسنان حتى لو لم تؤد إلى الوفاة فإنها قد تسهم في مضاعفات الولادة وتتسبب في مشاكل صحية طويلة الأجل للطفل.
وأضاف أن "أربعين بالمائة من الأجنة تتعرض لبكتيريا الأسنان وبالتالي فهي أكثر عرضة بثلاث أضعاف للولادة المبكرة والمكوث لوقت أطول في وحدات العناية الخاصة بحديثي الولادة والإصابة بإعاقات طويلة الأمد".
وتشير نتائج دراسة جديدة ايضا إلى إن النساء اللائي يشعرن بقلق غير عادي على حملهن قد يزداد لديهن احتمال حدوث ولادة مبكرة.
وبيّنت الدراسة التي نشرت في دورية (بيريودونتولوجي) العلمية أن تنظيف الأسنان لدى الطبيب يساعد في إزالة الجير المتراكم حول اللثة، ما يخفّض بالتالي خطر الإصابة بالتهاب اللثة الذي يزيد خطر الولادة المبكرة للمرأة الحامل.
وأوضح الباحثون من جامعة هارفارد لطب الأسنان أن التهابات اللثة الحادة يزيد إفراز هرمون البروستاغلاندين، الذي يتسبب بموت الخلايا، وهي مواد كيميائية تتسبب بتسريع الولادة.
وتواجه النساء اللواتي يعانين من أمراض اللثة ما يقرب من ثلاثة أضعاف احتمال الولادة المبكرة مقارنة بغيرهن من النساء اللواتي يتمتعن بلثة صحية، وفقاً لأبحاث استمرت لأكثر من عشر سنوات.
ويمكن لنزيف اللثة أن ينقل البكتيريا إلى المشيمة، وتقوم البكتيريا بدورها باختراقها وتتسبب في موت الجنين إذا كان الجهاز المناعي للأم غير قادر على المقاومة.