أكد الرئيس السابق للجمعية التونسية لطب الاطفال دكتور محمد الدوعاجي إن جرثومة الشيغيلا لدى الأطفال ظهرت منذ سنوات وتم التعامل معها سابقا، وعودة انتشارها مرتبطة بالنظافة وكيفية التعامل مع الجراثيم الصادرة عن جسم الانسان.
وأكد الدوعاجي، في تصريح لإذاعة "موزاييك"،اليوم الإثنين 14 نوفمبر 2022، وجود حالات في العناية المركزة في صفوف الأطفال بسبب هذه الجرثومة، مشددا على ضرورة عدم التساهل مع المرض.
وقال''في حال التعامل الجيد والسليم مع هذا المرض الجرثومي فإنه لن يشكل خطرا على صحة الانسان، لكن التساهل في التعامل معه قد يؤدي إلى الوفاة''، لافتا إلى أن العالم سجل حالات وفاة في صفوف الكبار لا الأطفال فقط..''
وشدد الدكتور الدوعاجي على أن النظافة كفيلة بالتصدي لهذا المرض الجرثومي، والقضاء عليه، مبرزا أن الإسهال هو من أبرز علاماته.
وكانت وزارة الصحة قد أوصت يوم السبت الماضي، بضرورة اتباع جملة من النصائح والتوصيات لتفادي تواصل انتشار مرض الاسهال بجرثومة ''الشيغيلا'' الذي رصدت تفشيها مصالح الوزارة، مؤخرا، في مختلف الأوساط المجتمعية وخاصة لدى الأطفال.
ودعت، الوزارة إلى غسل اليدين بالماء والصابون بصفة مستمرة وخاصة قبل إعداد الأكل وقبل وبعد الأكل وإثر استعمال المجموعة الصحية وبعد تغيير الحفاظات للأطفال مع الحرص على تقليم الاظافر ونظافتها.
وأكدت على تنظيف وتطهير المجموعة الصحية (بيوت الاستحمام و بيت الراحة) بشكل جيد قبل وبعد الاستخدام الى جانب استعمال الماء الصالح للشراب المتأتي من مصادر مياه مراقبة وفي حال عدم توفر هذه الامكانية يجب تغلية المياه قبل استعمالها.
وشدّدت على الالتزام بقواعد حفظ الصحة خلال جميع مراحل تداول المواد الغذائية وإعداد الأكل مع الحرص على غسل وتنظيف الخضر والغلال والاواني والطهي الجيد.
ونصحت بالتخلص من حفاظات الأطفال المصابين في أكياس مغلقة وتطهير مكان تبديل الحفاظات بشكل جيد ، فضلا عن عدم ممارسة السباحة الى حين الشفاء التام والتخلص من الفضلات المنزلية بطريقة صحية وبشكل يومي ومكافحة الذباب المنزلي عند الاقتضاء.
وأوصت في حالة الإصابة بالاسهال بضرورة عيادة الطبيب مع الحرص على شرب كميات وفيرة من السوائل واعتماد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للرضع والإبقاء على المصابين بالمنزل مع الالتزام بنصائح الطبيب وتجنب الاحتكاك واعتماد السلوكيات الصحية عند التعامل مع باقي افراد العائلة والامتناع عن اصطحاب الأطفال المصابين لرياض الأطفال والمدارس الى حين تماثلهم للشفاء.