قام تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بإصدار تصريح مهم أمس الأحد، يجسد الوضع المأساوي في قطاع غزة، حيث يتواجه السكان بواقع مأساوي نتيجة للاستمرار في الهجمات الإسرائيلية العنيفة وتصاعد حالات الوفاة بين المرضى.
وأفاد تقرير أن القوات الإسرائيلية تحاصر المستشفيات في شمال القطاع، بما في ذلك أكبر مستشفى في غزة، مجمع الشفاء. ومن جهته، أبلغ أفراد الطاقم الطبي عن تفاقم الأوضاع الحرجة داخل المستشفى بسبب القصف وإطلاق النار المستمر، ما أسفر عن وفاة ثلاثة أطفال حديثي الولادة في مستشفى الشفاء. وهذا يأتي في سياق انقطاع التيار الكهربائي وسط قتال عنيف في المناطق المحيطة بالمستشفى.
وتؤكد إسرائيل أن هجماتها تستهدف مقاتلي حماس الذين نفذوا هجمات مميتة في جنوب إسرائيل في أكتوبر الماضي، مشيرة إلى وجود مراكز قيادة تحت المستشفيات وبالقرب منها.
من جهته، أكد تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، على الأوضاع المروعة والخطيرة في مستشفى الشفاء في غزة. ونقلت المنظمة عنه قوله: "من المؤسف أن عدد وفيات المرضى ارتفع بشكل كبير". وأضاف أن المستشفى لم يعد يعمل كمستشفى بعد الآن.
تيدروس أدهانوم جيبريسوس انضم إلى جهود الأمم المتحدة ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال: "لا يمكن للعالم أن يقف صامتًا بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذًا آمنًا، إلى مواقع مأساة ودمار ويأس."
وتقوم إسرائيل بجهود لإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة احتجزهم مقاتلو حماس في أكتوبر الماضي، وتشدد على ضرورة إخلاء المستشفيات من أجل السماح بالإجلاء الآمن.
في هذا السياق، أدان الاتحاد الأوروبي حماس لاستخدامها "المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية" في غزة، مع التأكيد على ضرورة من جانب إسرائيل أن تظهر "أقصى درجات ضبط النفس" لحماية المدنيين.
وفي السياق الدولي، أشار جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إلى الأوضاع المروعة في غزة ودعا إلى وقف العنف.
على الجانب الآخر، أشار جيك سوليفان، مساعد الأمن القومي الأمريكي، إلى أن حماس تستخدم المستشفيات والمرافق المدنية لأغراض عسكرية، مما يعد انتهاكًا لقوانين الحرب. وأكد أن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع إسرائيل بشأن هذا الأمر.
وفي ختام الأمر، يظل الصراع في غزة مستمرًا ومتفاقمًا، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا، في حين يستمر الضغط الدولي من أجل وقف العنف وحماية المدنيين والمرضى في المنطقة.