يقدّم خبراء في مجال صحة العيون تحذيرات حادة بشأن مخاطر النظر المباشر إلى كسوف الشمس، الذي سيحدث يوم الاثنين في أمريكا الشمالية، حيث يمكن أن يتسبب في فقدان الرؤية على نحو دائم.
يُتوقّع أن يتابع عشرات الملايين من السكان في مناطق تمتد من المكسيك إلى كندا، مروراً بالولايات المتحدة، ظاهرة كسوف الشمس النادرة التي لن يتكرر مرة أخرى قبل عام 2044، حيث سيحجب القمر - في بعض الأماكن تماماً - ضوء الشمس.
وبالرغم من أن البشر عادةً لا ينظرون إلى الشمس بسبب الإزعاج، إلا أنه أثناء الكسوف يتجاوز البعض هذه الغريزة، مما يزيد من مخاطر الضرر على العينين.
تحذّر الخبراء من السمية الكيميائية الضوئية التي يمكن أن تحدثها موجات قوية من الضوء الأزرق والبنفسجي أثناء الكسوف، مما يؤدي إلى تلف الخلايا النبوتية والمخروطية في شبكية العين.
ويشير الأطباء إلى أنه غالبًا ما يزداد إقبال أشخاص يعانون من مشاكل بالرؤية إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات خلال الكسوف، حيث يشتكون من عدم وضوح الرؤية وتغيّرات في إدراك الألوان وظهور بقع سوداء.
تقدّمت إحدى المجلات الطبية بتقرير عن حالة امرأة حضرت إلى مركز صحي للعيون في نيويورك بعد أن نظرت إلى كسوف الشمس عام 2017 دون ارتداء نظارات واقية، وتبيّن أن الضرر الذي لحق بها كان لا يزال قائمًا بعد مرور ستة أسابيع.
لذا، يُنصح بارتداء نظارات واقية مخصصة تحجب 99.999% من الضوء، وينبغي التأكد من جودة النظارات قبل استخدامها، وتجنب النظر إلى الشمس بدون حماية خلال فترة الكسوف.
باختصار، يجب أن يكون الحذر هو الأساس، وينبغي على الجميع اتباع الإرشادات الصحية للحفاظ على سلامة عيونهم أثناء مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية النادرة.