في ظل تصاعد المخاوف الإقليمية من انتشار إنفلونزا الطيور شديدة العدوى، أعلن عميد الأطباء البياطرة في تونس، أحمد رجب، اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024، عن عدم تسجيل أي إصابة بالمرض في تونس حتى الآن، رغم ظهور حالات مؤكدة في الجزائر. وأوضح رجب أن تونس تعيش حالياً ذروة موسم هجرة الطيور، وهو ما يزيد من احتمالية نقل العدوى إلى البلاد، داعيًا إلى تعزيز اليقظة الوبائية والتبليغ الفوري عن أي حالات نفوق غير مبررة للطيور.
مقالات ذات صلة:
تحذيرات من انتشار داء الكلب: عميد البياطرة يدعو للتلقيح والوعي بخطورة المرض
المرض الغامض يجتاح قرية العليقات في قنا.. هل تنشره البعوض؟
وأشار رجب إلى أن إنفلونزا الطيور تعتبر من الأمراض الحيوانية الخطيرة، خاصةً وأن نسبة تصل إلى 60% من الأمراض الجرثومية والطفيلية يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية. وأضاف أن هذا الخطر يتضاعف مع وجود الطيور المهاجرة، التي تمثل جسراً محتملاً لانتقال الأمراض العابرة للحدود، ما يتطلب من السلطات الصحية التونسية تكثيف إجراءات الرقابة، خاصة في المناطق الحدودية والمناطق الرطبة.
وذكر أن التوعية لدى المواطنين، ولا سيما العاملين في قطاع تربية الطيور والمزارعين، ضرورية لاتخاذ تدابير وقائية إضافية. هذه التدابير تشمل ضرورة الإبلاغ عن أي حالات اشتباه في نفوق غير طبيعي للطيور، والحفاظ على مستوى عالٍ من النظافة في مزارع الدواجن، والتأكد من مصادر الطيور المستوردة.
مع الأخذ في الاعتبار تسجيل حالات إصابة بإنفلونزا الطيور في الجارة الجزائر، تبرز أهمية التعاون الإقليمي بين الدول المغاربية لتعزيز الرقابة البيطرية والصحية، ومشاركة المعلومات بخصوص تطورات المرض واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.