أظهرت الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة والجمعيات المختصة ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة "السيدا" في تونس إلى 7086 حالة، منها 1847 حالة فقط معروفة لدى الجهات الصحية. يأتي هذا في ظل استمرار تسجيل أكثر من 400 إصابة جديدة سنويًا خلال السنوات الأربع الماضية، وفق تصريح فوزي الدريدي، المكلف بالمشاريع في الجمعية التونسية لمقاومة الأمراض المنقولة جنسيًا وعلاج الإدمان.
مقالات ذات صلة:
القبض على 8 أشخاص في بن قردان: شقة لممارسة الجنس وحامل لفيروس السيدا
الاتحاد الزامبي يمنع مدرب منتخب السيدات من الانفراد باللاعبات خوفاً من الاغتصاب
المغرب يحقق التفوق في مسابقة الصيد السياحي الرياضي بالداخلة وتونس تبرز في فئة السيدات
واقع الإصابات في تونس
الفئات الأكثر عرضة: الفئات ذات السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، مثل عاملات الجنس بمقابل ومستعملي المخدرات عن طريق الحقن، تسجل نسب إصابة تصل إلى 11%.
الفئات العمرية والجندرية: الإصابة تقدر بـ8% من الرجال و0.5% عند عاملات الجنس، مع تغير الأرقام بين الدراسات الدورية.
التقصي والعلاج: تونس توفر 25 مركزًا للتقصي اللاإسمي المجاني للفيروس، وتقدم الأدوية مجانًا للمرضى، ومع ذلك، فقط 26% من المصابين يتلقون العلاج بانتظام.
التحديات القانونية والاجتماعية
تشير منظمة "محامون بلا حدود" إلى أن القوانين التي تجرّم الفئات الأكثر عرضة للإصابة تؤدي إلى وصمهم وإقصائهم، مما يعيق وصولهم إلى العلاج والخدمات التوعوية. كما تدعو المنظمة إلى مراجعة التشريعات لتوفير بيئة أكثر دعمًا وتمكينًا للمصابين.
المقاربات الوقائية والعلاجية
الدكتور راجح رزقي، المختص في الأمراض السارية، يؤكد أن الأدوية المتوفرة في تونس تتيح للمصابين التعايش مع المرض بشكل طبيعي، شريطة التشخيص المبكر، مما يحسن فعالية العلاج ويحد من انتشار الفيروس.
المسؤولية المشتركة
الجهود الحكومية والجمعياتية: تستمر وزارة الصحة والجمعيات في تنفيذ دراسات دورية وتكثيف الحملات التوعوية لاستهداف الفئات الأكثر عرضة.
التوعية الإعلامية: إدراج وسائل الإعلام في التثقيف حول الوقاية والتشخيص المبكر لتعزيز الفهم العام وتقليل الوصم الاجتماعي.
السيدا في تونس قضية صحية واجتماعية تتطلب تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لضمان علاج المصابين وتقليل انتشار العدوى.