قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي لـ"سبوتنيك"، إن تنظيم "داعش" الإرهابي، بدأ في التنقل من مناطق التوتر إلى أماكن أكثر هدوءا، بحيث يستطيع القيام بعملياته الإرهابية، مستغلا المشكلة التي تعاني منها أوروبا وأدركها الساسة الأوروبيون مؤخرا.
وهي تهميش الهوية الإسلامية عند البعض، فعدد ممن يريدون الانضمام إلى التنظيم ويصعب عليهم الهجرة إلى المنطقة العربية يقومون بتنفيذ مخططات التنظيم داخل بلادهم لسهولة التجنيد من خلال قوة الكيان الإعلامي والدعائي لهذا التنظيم.
وأردف فرغلي، قائلا "إن التنظيم تحول من مرحلة التركيز والسيطرة على الأرض إلى مرحلة التشتت والعودة إلى العمليات الفردية أو ما يطلق عليها بـ"الذئاب المنفردة" وإنشاء أفرع جديدة، لذلك القادم أسوأ ما بعد "داعش" الإرهابي.
وصرح فرغلي، أن "داعش" الإرهابي، قام في الـ6 أشهر الأخيرة بـ60 عملية في أكثر من 17 دولة على مستوى العالم، أوقع فيها حوالي 600 ما بين قتيل وجريح. وأن ضغط التحالف الدولي عليه دفعه إلى الخروج من المنطقة العربية إلى أوروبا تحديدا، التي تشير الدلائل أنها ستصبح ساحة لمثل هذه التنظيمات.
وأشار إلى أن المسألة الآن تحتاج إلى المقاومة الفكرية قبل المقاومة الأمنية، لأنه لا يوجد جهاز أمني قادر على مواجهة مثل هذا النوع من القتل الذي يعتمد على الدهس أو الطعن، لذلك لا بد من توفير قاعدة معلوماتية عريضة لدى الدول الأوروبية لمن هاجروا من قبل ثم عادوا، مع التنسيق الأوروبي العربي، هذا التنسيق الغائب الآن ويعد خطأ كبيرا.
من جانبه، قال إمام "مركز الفاروق الإسلامي" بمقاطعة إكستريمادورا الإسبانية، الدكتور أحمد السنكري، "إن المظاهرات الإسلامية التي خرجت في إسبانيا مناهضة لهذا الإرهاب الذي يقتل الأبرياء خرجت تحت إطار قانوني وبموافقة السلطات الإسبانية، لتعلن رفضنا التام لما حدث في برشلونة وغيرها من المدن الأوروبية وما يحدث في العالم كله من إرهاب تحت مسمى الدين.
وأكد السنكري، أن التظاهرات خرجت أيضا لتبرئة الدين الإسلامي مما يقوم به هذا التنظيم الإرهابي من قتل المسالمين، ودورنا في هذه البلاد التوعية الصحيحة بالدين الإسلامي.