ارتفع عدد السياح الوافدين إلى تونس بمعدل يناهز 34% خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ليقترب العدد من حاجز الستة ملايين سائح.
وقال رئيس الحكومة يوسف الشاهد إن 5.8 ملايين سائح توافدوا إلى تونس، بينهم ثلاثة ملايين عربي و1.5 مليون أوروبي.
وأكد الشاهد -في افتتاح المنتدى العربي التونسي للاستثمار السياحي الذي تحتضنه العاصمة تونس على مدى يومين- أن مداخيل السياحة قدرت في الفترة نفسها بـ 2.2 مليار دينار (890 مليون دولار).
وبلغ عدد السياح -في الشهور التسعة الأولى من العام الماضي- 4.33 ملايين سائح، وفق أرقام لوزارة السياحة التونسية.
وبدأت السياحة في تونس تستعيد تدريجيا بريقها منذ مطلع العام الجاري، بعد هبوط حاد نتيجة أحداث أمنية وتفجيرات وقعت عام 2015.
وأضاف الشاهد "بدأ نمو السياحة يعود بنسق تصاعدي منذ مطلع 2017 بعد تجاوزه الصعوبات التي تعرض لها خاصة في السنوات الأولى منذ ثورة 2011 وأحداث 2015".
وتتوقع الحكومة أن تستقبل البلاد إجمالا 6.5 ملايين سائح عام 2017 بأكمله، بزيادة 30% عن العام الماضي، مع استقرار الأوضاع الأمنية وسعي المسؤولين لاستقطاب سياح من أماكن جديدة مثل روسيا.
وعام 2015، قتل ستون سائحًا أوروبيًا في هجومين منفصلين استهدفا متحف باردو بالعاصمة تونس ومدينة سوسة الساحلية، تبعه فرض بعض الدول الأوروبية من بينها بريطانيا حظر سفر سياحها إلى تونس.
وقبل عدة شهور، أعلنت كل من بريطانيا والدانمارك والنرويج وأيسلندا والسويد وفنلندا وبلجيكا عن قرار رفع تحذير رعاياها من السفر إلى تونس بغرض السياحة.
ويشغل قطاع السياحة التونسي أربعمئة ألف شخص، وتساهم مداخيله بنسبة 12% من الناتج الداخلي الخام، وفق أرقام وزارة السياحة.