قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى جوناثان كونريكس، إن الطائرة الإيرانية التي أسقطتها إسرائيل، السبت الماضى، "نسخة من طائرة التجسس الأمريكية "آر كيو - 170" التي تدعى إيران أنها عكست تقنياتها".
ويشير خبراء طيران ومسؤولون إسرائيليون إن الطائرة الإيرانية من دون طيار التي أسقطتها إسرائيل، يبدو أن طهران طورتها من تكنولوجيا حصلت عليها عندما استولت على طائرة تجسس أمريكية في عام 2011، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وقالت الصحيفة إن إيران استولت فى 2011 على الطائرة الأمريكية التي كانت بين سرب طائرات تجسس تستخدمها المخابرات الأمريكية لمراقبة المنشآت النووية في إيران، وطالبت بعدها واشنطن بإرجاع الطائرة، لكن طهران رفضت واستنسختها واختبرت أول إصدار في 2014، ثم أعلن الحرس الثوري الإيراني عن الطائرة بدون طيار "صاعقة" في 2016.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء الذين فحصوا صور الطائرة الإيرانية أثناء سقوطها وصور حطامها التي نشرها الجيش الإسرائيلى أكدوا أن شكلها يماثل الطائرة بدون طيار "صاعقة"، والتي صنعت أصلا استنادا إلى طائرة "آر كيو-170" الخاصة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية واستولت إيران على إحداها.
وذكرت الصحيفة أن الطائرة الإيرانية أقلعت من داخل قاعدة فى سوريا وتوغلت مسافة 3 أو 4 أميال داخل المجال الجوى الإسرائيلي قبل أن يتم إسقاطها، لتتصاعد التوترات على الحدود إلى مستوى غير مسبوق منذ عقود شهد أيضا إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز "إف-16" من جانب قوات الدفاع الجوى السورية.
وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي قالت إن طائرة إيرانية انطلقت من سوريا اخترقت أجواءها، فجر السبت 10 فبراير/شباط، ما أدى إلى إسقاطها من قبل طائرة إسرائيلية.
وردا على ذلك أغارت إسرائيل على أهداف عسكرية داخل سوريا، تصدى لها النظام السوري ما أدى إلى إسقاط طائرة من نوع "إف 16".
تلاها تصعيد عسكري بين النظام السوري والجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه مقاتلاته شنت هجمات على 12 هدفا في سوريا، ثلاثة منها على بطاريات تابعة للدفاع الجوي السوري، وأربعة على نقاط إيرانية في الأراضي السورية.
ونفى "الحرس الثوري" الإيراني صحة الرواية الإسرائيلية، ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، عن نائب قائد "الحرس الثوري"، حسين سلامة، قوله إن إيران تعودت على كذب إسرائيل، وتابع "لا نستطيع تأكيد تقارير إسقاط الطائرة المسيرة، وإذا تم تأكيد ذلك من قبل إسرائيل فنحن نعلم أنهم منافقون".
وطالب السفير الإسرائيلي في موسكو كلا من روسيا والولايات المتحدة بالتدخل العاجل لاحتواء الموقف، ومنع سوريا من التحول إلى "جسر عبور لإيران نحو إسرائيل".