بعد الهجوم الجوي الذي تعرضت له سوريا، السبت 14 أفريل، تساءلت مجلة "ناشيونال إنترست" عن هدف "دبلوماسية الصواريخ"، التي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سوريا.
وقالت المجلة الأمريكية: "رغم أن استخدام السلاح الكيميائي غير مقبول، إلا أن استخدام أمريكا للقوة ضد دمشق لم يكن ليحدث لولا وجود مصالح أمريكية تستحق الحماية".
وتحدثت المجلة عن مزاعم تنفيذ الرئيس السوري بشار الأسد هجوما كيميائيا ضد المدنيين في خان شيخون، العام الماضي، مشيرة إلى أن ترامب بعث برسالة صريحة إلى دمشق مفادها أن استخدام الأسلحة الكيميائية يصعب مهمة أمريكا في حماية مصالحها خلال الصراع الإقليمي، الذي تشهده المنطقة.
وقالت المجلة: "فهم الأسد تلك الرسالة".
وزعمت المجلة أنه (الأسد) توقف عن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية لمدة عام، تمكنت خلالها أمريكا من تدمير الدولة التي أقامها تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق منذ عام 2014.
وبينما وضعت أمريكا في اعتبارها خطوات أخرى بالتوازي مع تأمين مصالحها، بدأ الأسد يفكر في استعادة المناطق التي فقد السيطرة عليها، وزعمت: "هذا الأمر يعني أن استئناف الهجمات الكيميائية".
وبناء على ذلك قررت أمريكا وحلفائها البريطانيين والفرنسيين، تكرار الرسالة التي بعثتها للأسد، العام الماضي، بأن استخدام السلاح الكيميائي يؤجج الصراع بصورة تتناقض مع مصالح جميع الأطراف، التي تسعى إلى إنهائه، وترجمت تلك الرسالة باستخدام القوة ضد دمشق.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن الضربات الأخيرة ضد سوريا تظهر بعض من الرؤى الخاصة بفريق عمل إدارة دونالد ترامب بعد الإقالات الأخيرة، التي أدت إلى انضمام أعضاء جدد يوصفون بـ"الصقور".