أديس أبابا - اختار البرلمان الإثيوبي أمس بالإجماع سهلى ورق زودي لرئاسة البلاد لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب الفخري أساساً بعد استقالة الرئيس ملاتو تشومي.
وأقر البرلمان تنصيب الديبلوماسية البارزة رئيسة للبلاد، في وقائع نقلها التلفزيون الرسمي.
وتشغل سهلي ورق حالياً منصب وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام لدى الاتحاد الأفريقي. وهي تحل في الرئاسة محل مولاتو تاشوم ويرتو الذي قدم استقالته للبرلمان أول من أمس.
ومنصب الرئيس منصب شرفي في إثيوبيا، أما السلطة التنفيذية ففي يد رئيس الوزراء. وقال فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء أبي أحمد في تغريدة على (تويتر) «في خطوة تاريخية، انتخب مجلس البرلمان السفيرة سهلى ورق الرئيسة القادمة لإثيوبيا. وهي أول امرأة تتولى رئاسة الدولة في تاريخ إثيوبيا الحديث».
وأضاف: «في مجتمع محافظ كمجتمعنا، فإن تعيين امرأة رئيسة للدولة لا يضع قاعدة للمستقبل وحسب بل ويرسخ قبول النساء كصانعات قرار في الحياة العامة».
وفي الأسبوع الماضي أجرى رئيس الوزراء تعديلاً وزارياً وعين عشر وزيرات، ما يجعل إثيوبيا ثالث بلد في أفريقيا يحقق مساواة بين الجنسين في مجلس وزرائه بعد رواندا وسيشل.
وقالت سهلى ورق في البرلمان بعد الموافقة على تنصيبها: «عندما يغيب السلام في البلاد، يتمكن الإحباط من الأمهات. لذا نحتاج للعمل لإقرار السلام لأجل خاطر الأمهات».
وسهلى هي رابع رئيس للبلاد منذ إقرار دستور 1995 الذي ينص على انتخاب الرئيس لولايتين على الأكثر كل منها ست سنوات.
وكانت سهلى سفيرة لبلادها في فرنسا وجيبوتي والسنغال والممثلة الدائمة لإثيوبيا في الأمم المتحدة لدى السلطة الحكومية للتنمية «إيغاد»، الكتلة الإقليمية لشرق إفريقيا.
ولم تقدم أي تفسيرات لاستقالة مولاتو، لكن المراقبين يرون أنها جاءت نتيجة لمفاوضات جارية بين الأحزاب الأربعة في التحالف الحاكم «الجبهة الديموقراطية الثورية للشعب الإثيوبي».
وكان التحالف الحاكم اختار أبيي أحمد لرئاسة الحكومة ليكون أول رئيس للوزراء ينتمي إلى الأورومو، أكبر مجموعة إتنية في البلاد.
وبدأ أبيي منذ ذلك الحين برنامجاً واسعاً لإصلاحات شمل الإفراج عن منشقين وفتح أفق ديموقراطية وسلاماً مع إريتريا المجاورة.
ومولاتو ينتمي أيضاً إلى الأورومو وقد استقال قبل عام من انتهاء ولايته الرئاسية.