تعتمد الدول النووية الكبرى على مثلث الردع النووي (برا وبحرا وجو)، الذي يمكنها من ردع أعدائها حتى عندما تتعرض لضربة استباقية.
وتمثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، قوة هجومية يمكنها تدمير أهدافها على بعد آلاف الكيلومترات، إضافة إلى القاذفات الاستراتيجية، لكن تلك القوة يمكن أن تصبح خارج المعادلة، إذا لم يتم استخدامها لتنفيذ الضربة الأولى.
وتعد الغواصات النووية، (الملاذ الأخير) والضلع الأهم في مثلث الردع النووي، لأنها تسطيع تنفيذ الضربة الثانية، بصواريخها النووية، التي تنطلق من أعماق البحار ضد أهدافها الأرضية، بحسب موقع "ريل كلير ديفينس" الأمريكي.
ولفت الموقع إلى أنه بعد انتهاء الحرب الباردة، خفضت الولايات المتحدة الأمريكية حجم قواتها الصاروخية بصورة كبيرة، وتراجع عدد القاذفات الاستراتيجية من 45 قاذفة، إلى 3 قاذفات فقط في الوقت الحالي، لكنها أيضا ليست في وضع الإقلاع السريع، الذي يمكن الجيش الأمريكي من الاعتماد عليها في الرد المباشر على أي هجوم نووي مفاجئ.
ويقول الموقع إن القواعد الثلاث، الموجودة حاليا في أمريكا يوجد بها قاذفات طراز "بي 52"، و"بي 2"، وجميعها يمكن استهدافها بضربات مباغتة، يمكن أن تنفذها كوريا الشمالية.
ولفت الموقع إلى أن عدد الصواريخ العابرة للقارات (في وضع الإطلاق) كانت 1000 صاروخ في وقت الحرب الباردة، وتحمل 2000 رأس نووي، مشيرا إلى أن هذا العدد أصبح 400 صاروخ بـ400 رأس نووي في الوقت الحالي".