تم الكشف عن حصيلة وجنسيات الأجانب القتلى في حادث التدافع بحي إيتايوان ليلة السبت الماضي وسط سيئول في كوريا الجنوبية.
وقال المقر المركزي لوكالة تدابير مكافحة الكوارث والأمن صباح اليوم الاثنين 31 أكتوبر 2022، إن الأجانب المتوفين البالغ عددهم 26، هم 5 إيرانيين، و4 صينيين، و4 روس، وأمريكيان، ويابانيان، وشخص واحد من كل من فرنسا وأستراليا والنرويج والنمسا وفيتنام وتايلاند وكازاخستان وأوزباكستان وسريلانكا.
وبلغت حصيلة قتلى الحادث 154 شخصا، بينما انخفض عدد المصابين في حالة خطيرة إلى 33 شخصا، وارتفع عدد المصابين بإصابات خفيفة إلى 116 شخصا كما تم التأكد من هويات المتوفين البالغ عددهم 153 باستثناء شخص واحد، حيث تستمر عملية التأكد من هويته.
تعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، أمس الأحد، بإجراء تحقيق «معمّق» بشأن تدافع، أسفر عن مقتل 153 شخصاً على الأقل مساء أمس الأول السبت في سيؤول؛ حيث احتشد عشرات الآلاف ومعظمهم صغار في السن، في شوارع ضيّقة، للاحتفال بعيد الهالوين، للمرة الأولى بعد جائحة كوفيد-19. كما أعرب يون عن أسفه «لمأساة وكارثة ما كان يجب أن تحدث»، معلناً الحداد الوطني.
ووعد يون بأنّ حكومته ستُجري تحقيقاً «معمّقاً»، لتحديد أسباب الفاجعة، وهي من أخطر الكوارث في تاريخ كوريا الجنوبيّة، والتأكد من أنها «لن تتكرر».
وفي خطاب متلفز، قال الرئيس الذي توجّه إلى مكان الحادث، صباح أمس الأحد، مرتدياً سترة إسعاف خضراء «قلبي مُثقل ويصعب عليّ احتواء حزني». وانتشرت عشرات الجثث على رصيف مغطّاة بملاءات. وحاول مارة في الشارع إنعاش مصابين بناء على طلب عناصر فرق الإسعاف المنشغلين. وكان أشخاص يرتدون ملابس تنكرية أو ملابس سهرة يركضون بعدما انتابهم الذعر. وتحول الليل إلى كابوس في منطقة إتايوان الواقعة قرب قاعدة عسكرية أمريكية سابقة، والمعروفة بأجوائها المنفتحة وبالحانات وأماكن الحفلات على أنواعها.