شارك سعوديون أصدقاء يهود، احتفالهم بعيد "حانوكا" اليهودي، في ظل تقارب غير رسمي في العلاقات بين المملكة وإسرائيل، اللتين لا ترتبطان بعلاقات دبوماسية.
ونشرت صفحة "إسرائيل بالعربية"، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، مقطع فيديو خلال حفل بعيد "حانوكا" اليهودي، بينما يردد يهود وأصدقاؤهم المسلمين النشيد الوطني السعودي.
الفيديو الذي نقلته الصفحة نقلاً عن حساب حاتم الغماسي، أرفقته بتعليق قالت فيه: "بالفيديو.. يهود يغنون مع أصدقائهم المسلمين النشيد الوطني السعودي ?? في حفل مشترك ليهود وعرب في الولايات المتحدة للاحتفال بعيد حانوكا".
ويأتي ذلك بعد يوم واحد على إجراء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتصالاً مصورًا بالناشط السعودي، محمد سعود، هو الأول من نوعه، قائلاً إنه يتمنى لو كان بإمكانه التصويت في الانتخابات على رئاسة حزب "الليكود".
واستهل نتنياهو الاتصال خلال المحادثة التي بثها الناشط السعودي عبر حسابه على موقع "تويتر" بالسلام عليه قائلاً: "السلام عليكم محمد"، ليرد الأخير مرحبًا بقوله: "نحبك كثيرًا"، متمنيًا له أن يفوز في انتخابات حزب الليكود وأن يجلب السلام للشرق الأوسط.
فيما رد نتنياهو عليه ممازحًا: "من المؤسف أنك لا تستطيع التصويت لأنك ستكون ليكوديًا رائعًا".
وأضاف نتنياهو: "الكثير في المجتمع العربي يصوت لنا أيضًا، وهذا جيد لأنهم يعلمون أننا نسعى لدولة أفضل للجميع وشرق أوسط أفضل للجميع باستثناء إيران طبعًا..".
وقال سعود معلقًا على مقطع الفيديو عبر حسابه على "تويتر": "اتصل بي رئيس الوزراء نتنياهو، ياللحماسة، آمل أن يفوز ويجلب السلام للشرق الأوسط، نتنياهو أنا أقدرك ومعجب بك، ليحفظك الله وسائر مواطني إسرائيل".
و"سعود"، سبق وأثار جدلاً واسعًا في يوليو الماضي، بعد زيارته لإسرائيل، ضمن وفد إعلامي من دول عربية، بعضها لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية.
وخلال تجوله في باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة وقتها، تعرض "سعود" لوابل من الشتائم والبصق من قبل فتية فلسطينيين نعتوه بـ "الصهيوني"، فيما منعته مجموعة من المصلين من الدخول إلى المسجد مرددين "اطلع برّا (غادر المكان) .. هذا محل طاهر مش (ليس) للمطبعين".
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية اعتراض الفلسطينيين للمدون السعودي بـ"التصرف الوحشي وغير الأخلاقي".
وفي أكثر من مناسبة، أعرب "سعود" عن "حبه" لإسرائيل، وتأييده لنتنياهو.
وسبق أن نقل حساب "إسرائيل بالعربية"، التابع للخارجية الإسرائيلية عن المدون السعودي قوله لإذاعة الجيش الإسرائيلي "الشعب الإسرائيلي يشبهنا، وهم مثل عائلتي. أحب هذه الدولة، وكان حلمي دائما أن أزور القدس".
ورسميا لا توجد علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، إلا أن السنوات الأخيرة الماضية شهدت تقاربا كبيرا بينهما، لاسيما على خلفية ما تسميه الرياض وتل أبيب بـ"الخطر الإيراني"، وفق وسائل إعلام عبرية.