ارتكبت امرأة أوكرانية فعلاً شنيعاً بحق وطنها وزوجها، حيث أقدمت على إفشاء موقع لإحدى كتائب جيش بلادها لتمكن القوات الروسية من قصفها، مع علمها المسبق أن زوجها موجود ضمن أفراد الكتيبة.
الجنسية الروسية والأموال وحياة الرفاهية، إغراءات دفعت الزوجة لارتكاب فعلها المشين والمروع، على الرغم من أن لديها ابن من زوجها لكن الإغراءات كانت كفيلة بأن تدفعها لإرسال والد ابنها للموت.
وكشف جهاز الأمن الأوكراني (SBU) عن تفاصيل القضية، حيث أن المرأة، وهي زوجة جندي تبلغ 31 عاما وأم من دنيبروبتروفسك، أبلغت المخابرات الروسية عن موقع المباني العسكرية ومواقع المعدات العسكرية في دونيتسك وزابوريجيا، وهما منطقتان شهدتا قتالا عنيفا بين القوات الروسية والأوكرانية.
وأضاف جهاز الأمن أنه اعتقل المرأة لإفشاء مكان وجود الوحدة العسكرية لزوجها ومعلومات أخرى عن الجيش للقوات الروسية، وفقا لموقع "إنسايدر".
وبحسب بيان صادر عن إدارة أمن الدولة، فإن المرأة تعد "خائنة".
واستعانت المتهمة بزوجها و "طلبت معلومات حول موقع وحدته العسكرية ومجموعات أخرى من القوات المسلحة الأوكرانية في مواقع متقدمة"، وفق بيان إدارة أمن الدولة.
وقالت الإدارة: "اتخذت هذه الخطوة رغم أنها متزوجة من جندي في القوات المسلحة ولديهما ابن معاً. وكان زوجها على الجبهة الشرقية يحول بانتظام أموالاً لنفقة الطفل".
وأضافت أنها "أرسلت معلومات استخباراتية سرية حول موقع الوحدة العسكرية لزوجها والتشكيلات الأوكرانية الأخرى إلى جندي روسي".
وتابعت أن الجندي الروسي قام بنقل المعلومات "إلى المخابرات العسكرية الروسية التي شاركتها مع المجموعات القتالية في الخطوط الأمامية، واستخدمتها في القصف المدفعي وإطلاق قذائف الهاون والضربات الجوية".
وأوضحت أن المرأة وعدت بالحصول على الجنسية الروسية ومستوى معيشي مرتفع إذا نجحوا في الاستيلاء على المنطقة.
وأشارت إلى أن "المرأة بدأت التجسس لصالح الروس في مايو، واعتقلت في 2 سبتمبر، وصادرت القوات الأوكرانية حاسوبها وهاتفها الذكي".