حالة عدم يقين
يقول المستشار الاقتصادي عضو جمعية الاقتصاد السعودي، سليمان العساف، في تصريحات لـ «البيان»، إنه على الرغم من بعض المؤشرات الإيجابية بخصوص «أزمة الغذاء» ومن بينها الانفراجة في تصدير الحبوب من أوكرانيا وروسيا أخيراً، إلا أنه على النقيض فثمة حالة «عدم يقين» يشهدها العالم، تؤثر بدورها على مختلف المناحي الاقتصادية.
ويلفت الاقتصادي السعودي إلى أن اشتداد الحرب في أوكرانيا وما تثيره من مخاوف عالمية يؤدي بدوره إلى مشاكل عديدة من احتمال اتساع رقعة الحرب أو اشتداد الأزمات العالمية، بما يعرقل سلاسل الإمداد ويعزز أزمة الغذاء.
ويوضح العساف أنه «يُتوقع خلال الفترة المقبلة أن تستمر حالة عدم اليقين، بسبب التوترات الدولية والتطورات الجيوسياسية الراهنة حول العالم، ومع ارتفاع أسعار النفط وبما يرفع فاتورة الغذاء حول العالم، ويلحق أضراراً بالغة بالاقتصاد العالمي»، مشدداً على أنه من غير المتوقع استقرار أسعار النفط في الفترة المقبلة، وبما ينعكس مباشرة أيضاً على أسعار الغذاء.
وهناك 48 دولة منكشفة على تداعيات أزمة الغذاء العالمية، طبقاً لبيانات صادرة عن صندوق النقد الدولي أخيراً، أوردت أن من بين الـ 48 دولة يُرجح أن تطلب من 10 إلى 20 دولة تقريباً مساعدات طارئة (لا سيما الدول في أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى).