نقاط ساخنة
وهناك 19 «نقطة ساخنة» للجوع حول العالم، ست من تلك النقاط في حالة تأهب قصوى من جانب المنظمة الدولية، وهي: أفغانستان وإثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان والصومال واليمن. في الصومال وحدها، تشير التوقعات إلى وفاة أربعة أطفال يومياً حال لم يحصلوا على المساعدة اللازمة.
وعلى الرغم من تلك المعدلات «غير المسبوقة»، يشير الكاتب والمحلل الاقتصادي الكويتي، محمد الرمضان، في تصريحات لـ «البيان»، إن «التقارير والدراسات الدولية تشير أنه حتى الآن لم يصل العالم إلى قمة أزمة الغذاء، والمتوقع أن يشارف عليها في العام 2023 وأن يكون شكلها مختلف، لجهة توافر مواد غذائية لكن مع ارتفاع كبير في الأسعار، بحيث لن تكون في متناول الجميع».
ويتابع: «ينعكس ذلك بشكل أساسي على الدول الفقيرة، ولا سيما ذات الكثافة السكانية المرتفعة والتي تستورد غذاءها من الخارج وظروفها الاقتصادية صعبة.. تتأثر تلك الدول بشكل كبير في ظل ارتفاع أسعار الغذاء، وبما يفاقم معدلات وخطورة الأزمة فيها»، لافتاً إلى أن تلك الحالة تعدد بمعدلات تضخمية أعلى في العام 2023 بما ينعكس سلباً على الجميع.
وبحسب الفاو، يعيش أكثر من 80% ممن يعانون الفقر المدقع في المناطق الريفية، ويعتمد الكثيرون منهم على الزراعة والموارد الطبيعية، وهم عادة الأشد تضرراً من الكوارث الطبيعية وتلك الناجمة عن أنشطة الإنسان، وغالباً ما يتعرّضون للتهميش بسبب نوع جنسهم أو أصلهم الإثني أو حالتهم الاجتماعية. وهم يناضلون للحصول على التدريب والتمويل والابتكار والتكنولوجيات.