ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا لتصل إلى قرابة 16 ألف شخص.
فقد قال مسؤولون إن أعداد القتلى في تركيا وصلت إلى 12,873 شخصا، بالإضافة إلى قرابة 3 آلاف قتيل في سوريا.
وبينما تستمر الجهود الرامية إلى انتشال العالقين تحت الأنقاض، قضى آلاف الأشخاص في جنوب تركيا وشمال سوريا ثالث ليلة لهم في العراء.
وتسود مخاوف من أن العديد من الناجين من الزلزال قد يفقدون حياتهم بسبب الطقس البارد.
وحذر مسؤول في منظمة الصحة العالمية من وجود خطر حقيقي يتمثل في حدوث "كارثة لاحقة" يمكن أن تطال عددا أكبر بالمقارنة مع ضحايا الزلزال.
وقال روبرت هولدن، مدير الاستجابة لحوادث الزلازل بالمنظمة: "الكثير من الناس يعيشون في العراء حاليا، وفي ظروف مروعة وتزداد سوءا".
تراجع الآمال
ورغم العثور على أحياء تحت الأنقاض، بدأت الآمال تتراجع بشأن احتمال وجود أعداد كبيرة لا تزال على قيد الحياة.
وفي غضون ذلك، دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استجابة حكومته، ورد على انتقادات حول ضعف عمليات الإنقاذ وعدم تغطية كل المناطق المنكوبة.
وقال منتقدو الحكومة التركية إن استجابة خدمات الطوارئ كانت بطيئة للغاية، وإن الحكومة لم تكن مستعدة بشكل جيد.
وأقر أردوغان بأن الحكومة واجهت بعض المشكلات، لكنه قال إن الوضع الآن "تحت السيطرة".
لكن زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا كمال كيليجدار أوغلو، رفض هذه التصريحات، وقال "إذا كان هناك شخص مسؤول عن ذلك فهو أردوغان".
ورفض الرئيس الاتهام، وقال للصحفيين في هاتاي: "في فترة مثل هذه، لا أستطيع أن أطيق من يقوم بحملات سلبية من أجل المصلحة السياسية".
وتعقدت الأوضاع في سوريا المجاورة، حيث تعثرت جهود الإغاثة بسبب سنوات من الصراع الذي دمر البنية التحتية للبلاد.
ولا يزال معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا مغلقا نظرا لتضرر الطرق بشدة.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن الطريق ربما يمكن الوصول إليه قريبا. وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده تعمل على فتح بوابتين حدوديتين إضافيتين للمساعدة في إيصال المساعدات إلى شمال سوريا.
وقال "هناك بعض الصعوبات... ولهذا السبب، هناك جهود جارية لفتح بوابتين حدوديتين إضافيتين".
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيرسل مساعدات إلى سوريا بقيمة 3.5 مليون يورو، بعد طلب حكومي للمساعدة.
لكن الاتحاد قال إنه يجب تسليم المساعدات إلى كل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمعارضة.
وقتل أكثر من 1500 شخص في محافظة إدلب وحدها. وقالت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، إن العقوبات تمنع دمشق من تلقي المساعدات التي تحتاجها.
وأضافت بثينة "ليس لدينا ما يكفي من الجرافات .. ليس لدينا ما يكفي من الرافعات .. ليس لدينا ما يكفي من النفط بسبب العقوبات الأوروبية والأمريكية."