رفض اللاعب التونسي، علي العابدي، المشاركة في حملة دعم المثلية الجنسية في البطولة الفرنسية مع فريقه نادي كون الفرنسي، في محاولة لمحاربة رهاب المثلية.
وفي حين قامت غالبية اللاعبين من الدرجات الأولى والثانية في فرنسا بالمشاركة في الحملة السنوية "مثليون أو مغايرون جنسياً، كلنا نرتدي نفس القميص"، رفض بعض اللاعبين ارتداء قميص قوس قزح.
ذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن المهاجم المصري مصطفى محمد، لاعب فريق "نانت"، أبلغ مسؤولي النادي برفضه ارتداء قميص الفريق الذي يدعم المثلية خلال مباراتهم أمام تولوز في الجولة 35 من الدوري الفرنسي.
وأفادت الصحيفة أن المهاجم المصري سافر مع فريق نانت إلى تولوز، لكنه قرر البقاء في الفندق وعدم الذهاب إلى الملعب بعد رفضه ارتداء القميص الداعم للمثليين.
وذكرت شبكة "آر إم سي سبورت" الفرنسية أن أربعة لاعبين في فريق تولوز رفضوا أيضًا المشاركة في اللقاء لنفس السبب. وهؤلاء اللاعبين هم اللاعب المغربي زكريا أبو خلال، واللاعب الجزائري فارس شايبي، واللاعب البوسني سعيد هاموليتش، واللاعب المالي موسى ديارا.
ورفض المدافع غوميس المشاركة في جولة الدعم للمثليين في الدوري الفرنسي، وأعلن انسحابه من المشاركة في هذه الحملة.
من المتوقع أن يتعرض اللاعبون الذين رفضوا المشاركة لعقوبات من قبل أنديتهم وربما من رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم.
إن رفض اللاعبين المشاركة في حملة دعم المثلية الجنسية يثير جدلاً واسعاً في المجتمع الرياضي ويعكس توجهات ومعتقداتهم الشخصية. قد تتبع هذه الأحداث بحوار عام حول الحريات الفردية والتسامح في الرياضة، والتزام الرياضيين بالقضايا الاجتماعية والسياسية.
من المهم أن يتم تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين اللاعبين والمؤسسات الرياضية، مع الاعتراف بحقوق الفرد في التعبير عن آرائه ومعتقداته الشخصية، مع الالتزام بقوانين وقواعد النادي والدوري.
على الرغم من التباين في وجهات النظر والمواقف، يبقى الحوار المفتوح والاحترام المتبادل أساسًا في تعزيز التفاهم وبناء جسور التواصل بين اللاعبين والجمهور والمؤسسات الرياضية.