في ليلةٍ مظلمة، اشتعلت النيران في أكبر مكتبة عامة في مدينة مرسيليا الفرنسية، على خلفية الاحتجاجات التي اجتاحت العديد من المدن الفرنسية ردًا على مقتل مراهق برصاص شرطي.
تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر لحظة اندلاع الشغب في فرنسا، حيث قام مثيرو الشغب بإشعال النار في أكبر مكتبة عامة في مدينة مرسيليا.
تظهر اللقطات ألسنة اللهب وهي تتصاعد من داخل المكتبة التي تحتضن ما يقرب من مليون وثيقة وكتاب ومخطوطة نادرة، مما يعتبر ضربةً للتراث الثقافي للمدينة.
وفيما يتعلق بالأحداث، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوم الجمعة أنه سيتم نشر قوات أمنية إضافية للسيطرة على أعمال الشغب والاضطرابات التي تجتاح مناطق مختلفة في فرنسا، على إثر وفاة الفتى برصاص شرطي.
وفي كلمة ألقاها خلال اجتماعٍ أزمة مع أعضاء حكومته، أكد ماكرون أن وزارة الداخلية ستعمل على تعزيز "الإمكانيات الأمنية" للتعامل مع الاحتجاجات العنيفة، وأعرب عن استيائه من "استغلال الوفاة غير المقبولة للمراهق". كما طالب منصات التواصل الاجتماعي بحذف المشاهد "الحساسة" لأعمال الشغب.