صادق النواب الروس اليوم الجمعة على قانون يمنع التحول الجنسي ويحرم المغايرين جنسيًا من حقوقهم، ما يؤكد اتجاه روسيا نحو المحافظة الاجتماعية. ووفقًا لبيان من مجلس الدوما الروسي، فقد تمت الموافقة بالإجماع على التعديلات ذات الصلة التي قدمها رئيس المجلس فياتشيسلاف فولودين ونواب من مختلف الأطياف.
وصرح فولودين في بيان منفصل عبر تطبيق "تيليغرام" قائلاً: "يحمي هذا القرار مواطنينا وأطفالنا". وأشار إلى الاتجاه المتزايد للتحول الجنسي في الولايات المتحدة، واعتبر ذلك تراجعًا للبلاد. وأضاف: "هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لنا".
يحظر القانون الجديد جراحات التحول الجنسي باستثناء الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية، ويمنع الأفراد من تغيير جنسهم في الوثائق الرسمية.
ومن المهم أن يتمتع المغايرون جنسيًا بالمساواة في الحقوق والحماية، وينبغي عدم انتهاك حقوقهم الأساسية. يشعر النشطاء بالقلق بشأن تأثير هذا القانون الجديد على المجتمع المغاير جنسيًا، حيث قد يؤدي إلى زيادة حالات الانتحار وتعزيز ظهور سوق سوداء للعلاجات الهرمونية غير القانونية.
تم اتخاذ سلسلة من التدابير المحافظة في روسيا خلال الفترة الأخيرة، بدءًا من قيود على مجتمع الميم إلى تشريعات ضد "الدعاية" المتعلقة بالمجتمع المغاير جنسيًا. وتتزايد القيود على الحريات الفردية والتعبير الثقافي في روسيا، مما يتسبب في قلق حول حرية التنوع والتعددية.
من المهم أن يحترم الدول ويحمي حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن هويتهم الجنسية أو الجندرية. يجب على المجتمع الدولي أن يواجه ويناقش التطورات القانونية والاجتماعية في روسيا ويسعى للتوعية والتغيير الإيجابي نحو تعزيز حقوق الأقليات وتقبل الاختلاف في المجتمع.