أعلنت السعودية تعليق محادثات التطبيع مع إسرائيل نتيجة للتصعيد الحالي في قطاع غزة، وفق مصدر مقرب من الحكومة السعودية. هذا القرار يأتي في أعقاب الهجوم الكبير الذي شنته حركة حماس على إسرائيل ورد فعل عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأشار المصدر إلى أن الرياض قد أبلغت المسؤولين الأمريكيين، الذين كانوا يقومون برعاية المحادثات، بتعليق هذه الجهود. كانت السعودية قد قطعت مسافة كبيرة في مفاوضات استمرت لعدة أشهر بهدف التوصل إلى اتفاق تاريخي للتطبيع مع إسرائيل.
الهجوم الذي نفذته حماس تسبب في تأجيل إعلان التطبيع المتوقع بين السعودية وإسرائيل. وفي بيانات سابقة، أعربت السعودية عن رفضها لسياسات إسرائيل واستنكارها للاستهداف المتكرر للمدنيين، وخاصة في ظل استمرار الاحتلال وتجاوزه لحقوق الشعب الفلسطيني.
من جهتها، أعلنت إسرائيل مقتل أكثر من 1300 شخص، بينهم مدنيون، وإصابة أكثر من 3200 آخرين في غضون فترة الهجوم. في الوقت نفسه، استمرت الهجمات الإسرائيلية في القطاع المحاصر، مما أدى إلى مقتل 1900 فلسطيني، بينهم 614 طفلاً، وإصابة أكثر من 7696 مواطن.
تأتي هذه التطورات في سياق يسوده التوتر والعنف في المنطقة، وتجعل من الصعب التوصل إلى حل دائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. يظهر هذا القرار السعودي تأثرًا بالتطورات الأخيرة والحاجة لإيجاد سياق إقليمي أكثر استقرارًا.