مع تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط وتصاعد التوترات في قطاع غزة، قرر مدير وزارة الخارجية الأمريكية، جوش بول، الاستقالة من منصبه كمدير عام لوحدة "توريد الأسلحة للحلفاء والشركاء" في الوزارة. في رسالة نشرها على شبكة الأعمال الاجتماعية "لينكد إن"، أعلن بول أنه لم يعد قادرًا على دعم موقف الإدارة الأمريكية المؤيد لإسرائيل بسبب المجازر في غزة.
بول أشار إلى أنه كان يعلم منذ بداية خدمته في الوحدة بأنه سيواجه معضلات أخلاقية، وقد قرر الاستمرار في التسامح "طالما أن المنفعة تفوق الضرر". ومع ذلك، أصبح نقل الأسلحة القاتلة إلى إسرائيل تحدٍ أخلاقياً عبر الخطوط الحمراء.
بول أكد أن السياسة الأمريكية الداعمة لإسرائيل تسببت في آثار ضارة على الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وأشار إلى أن دعم جانب واحد دون النظر إلى العواقب الإنسانية لهذه السياسة لا يفيد أيًا من الجانبين.
هذه الاستقالة تعكس التوترات المتزايدة حول السياسة الأمريكية تجاه النزاع في الشرق الأوسط، وتوضح أن هناك تحولات وتساؤلات عميقة حول المساهمة الأمريكية في هذا النزاع العقيم. سيظل هذا القرار موضوعًا للنقاش والتحليل في الأيام والأسابيع القادمة، حيث يتطلب التصدي لهذه التحديات الإنسانية والسياسية تحركًا دوليًا متعدد الأوجه.