منذ أيام قليلة، كشف موقع "Ynet" الإسرائيلي عن وثيقة سرية تعود إلى عام 2016، تحذر فيها الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنامي التهديد الذي تشكله حركة "حماس" على إسرائيل ومستوطناتها. وتفصح الوثيقة عن تحليل دقيق لنوايا حماس، تشمل تسلل قواتها إلى الأراضي الإسرائيلية، واحتلال المستوطنات المحيطة، واحتجاز الرهائن.
الوثيقة، التي أعدّها وزير الدفاع آنذاك أفيغدور ليبرمان، تحدثت بتفصيل عن مخططات حماس وهدفها الرئيسي الذي يتمثل في تدمير إسرائيل بحلول عام 2022 وتحرير جميع الأراضي الفلسطينية. تأجيل التعامل مع هذا التهديد قد تسبب في عواقب بعيدة المدى، بالإضافة إلى تأثيره على وعي المواطنين ومكانة إسرائيل في المنطقة.
من الملفت للنظر أن الوثيقة تحدثت عن الأهداف الواسعة لحماس، بما في ذلك توسيع نشاطها إلى مناطق خارج قطاع غزة مثل لبنان وسوريا والأردن وسيناء، بالإضافة إلى التوجيه لشن هجمات على أهداف يهودية في مختلف أنحاء العالم.
الوثيقة أشارت أيضًا إلى تعزيز كتائب القسام وزيادة عدد عناصرها بشكل كبير منذ عملية "الجرف الصامد" في عام 2014، بالإضافة إلى تطوير قدراتها في القطاعات البرية والبحرية والجوية.
هذه الوثيقة تلقي الضوء على تعقيدات التوتر في المنطقة والتحديات التي تواجهها إسرائيل في مواجهة حماس، وتعزز أهمية الحوار والجهود لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.