تجددت الأحداث المأساوية في قطاع غزة يوم الجمعة بعد استهداف سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى الشفاء، الذي يُعتبر الأكبر في المدينة، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار على الصعيدين المحلي والدولي. وفيما تحاول الأطراف المتصارعة تقديم رؤاها حول هذا الحادث المروع، تظل الآثار الإنسانية مرئية بشكل واضح.
أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف السيارة الإسعافية بزعم أنها كانت "تستخدم من جانب خلية تابعة لحماس". من ناحية أخرى، أعلنت حماس أن هذا الهجوم أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة العشرات. وأثارت الصور التي التقطتها وكالة فرانس برس الدهشة بالنسبة للعالم، حيث ظهر المدنيون مضرجين بالدماء حول السيارة الإسعافية المدمرة.
الأمر الذي زاد من وحشية هذا الحادث هو الفيديوهات التي تم تداولها، حيث ظهر الناس يحملون جرحى وجثثًا متناثرة على الأرض. وتُظهر اللقطات الصادمة مدنيين مصابين يُعانون جراء شدة القصف، بينما يُظهر آخرون جثثًا ترقد على الأرض.
من الجدير بالذكر أن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أعرب عن "صدمته العميقة" بعد هذا الحادث الذي يُعتبر من بين أكثر اللحظات توترًا في المنطقة.
تظل هذه الأحداث تجري على وقع الصراع الدائر في الشرق الأوسط، وتتعاظم أزمة إنسانية متصاعدة. حيث يتزايد الدعوات لإيقاف العنف والبحث عن حل سلمي لهذا الصراع المستمر.