العشرات من المهاجرين واللاجئين، وأحيانا المئات يبتلعهم البحر كل أسبوع وهم يحاولون الوصول إلى "الفردوس الأوروبي"، لكن ماذا لو نقل هذا الفردوس المفقود إليهم وأصبح بإمكانهم أن يجدوا أوروبا في أفريقيا؟
هذه ليست فكرة لأحد أفلام الخيال، بل فكرة طرحها المهندس المعماري الهولندي تيو دوتينغر ويريد أن يطبقها فعلا على أرض الواقع. يقوم الحل الذي يقترحه هذا المهندس على بناء جزيرة اصطناعية بين تونس وإيطاليا تفتح ذراعيها للمهاجرين وتكفيهم عناء المشقة والمخاطرة بأرواحهم في عرض المتوسط.
ستكون هذه الجزيرة حسب المهندس الذي يعمل في شركة لها خبرة في بناء الجزر الاصطناعية بمثابة "أوروبا في أفريقيا" لها دستورها واقتصادها ونظامها الاجتماعي الخاص، ويتم تأجير الأرض التي ستبنى عليها الجزيرة لمدة 99 عاما من قبل الاتحاد الأوروبي.
وسيتم تصميم هذه الجزيرة للترحيب بأي مهاجر أو لاجئ، إذ سيتم تسيير رحلات منتظمة من شمال أفريقيا لنقل الراغبين في العيش في الجزيرة.
ويطرح المهندس الهولندي فكرة أن يصبح سكان الجزيرة أوروبيين بعد سنوات، ويحدد خمسة أعوام من العيش ليكون بإمكان من يقطنون الجزيرة التقدم بطلبات للحصول على جنسية أوروبية.
وسبق أن اقترح الملياردير المصري نجيب ساويرس شراء جزيرة يونانية أو إيطالية لإيواء اللاجئين، لكن فكرة "الأمة اللاجئة" حسب باحثين في شؤون الهجرة مازالت جنينا في رحم أصحابها قد لا يرى النور على الإطلاق.