شهدت مناطق وسط النرويج صباح اليوم الخميس، أقوى عاصفة تجتاح البلاد منذ أكثر من ثلاثين عامًا، حيث تسببت رياح بقوة الإعصار في دمار واسع النطاق وانقطاع التيار الكهربائي عن المنازل.
تعرضت بعض المناطق لغمر المياه، فيما تسببت الرياح العاتية بانجراف حافلة تقل 14 راكبًا عن الطريق دون وقوع إصابات، بالقرب من بلدة ليردال الخلابة.
أدى الوضع الجوي السيء إلى تعليق الخدمات العامة، وتوقف شركات الطيران ومشغلو العبارات مؤقتًا، بالإضافة إلى إغلاق مدارس وطرق وأنفاق وجسور.
تأتي هذه العاصفة، التي أطلق عليها خبراء الأرصاد اسم "إنغون"، بعد أن أصدر معهد الأرصاد الجوية النرويجي تحذيرًا باللون الأحمر، ووصفت بأنها أقوى عاصفة تجتاح المنطقة منذ عقود.
وفي ظل حالة الطوارئ، تلقت السلطات العديد من البلاغات من المتضررين، مع استمرار توقع المزيد من الأضرار يوم الخميس.
يجري حاليًا تقييم تكلفة الأضرار التي خلفتها العاصفة، على الرغم من أنه من السابق لأوانه تقديرها بدقة.
تجدر الإشارة إلى أن العاصفة أثرت على نفس المنطقة التي ضربها إعصار رأس السنة في عام 1992، والذي يعتبر أحد أقوى الأعاصير في تاريخ النرويج.