في دكار، العاصمة السنغالية، شهدت الشوارع أحداثًا مثيرة يوم الأحد الماضي، إذ استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المظاهرات التي اندلعت عقب قرار الرئيس ماكي سال تأجيل الانتخابات الرئاسية.
وفقًا للمصادر الإعلامية، طالبت المعارضة السنغالية بإلغاء قرار تأجيل الانتخابات، مما أدى إلى توجيه انتقادات حادة للرئيس سال. ودعت المعارضة إلى تنظيم تظاهرات في دكار، حيث خرج مئات المواطنين للتعبير عن رفضهم لهذا القرار.
تزامنت هذه التحركات مع جلسة في البرلمان لمناقشة مشروع قانون يسمح بتمديد ولاية الرئيس لعام آخر، وهو ما رفضه المعارضون بشدة. وأثناء الاحتجاجات، قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين واعتقال عدد منهم، بينهم رئيسة الوزراء السابقة أميناتا توري.
وقد أغلق المتظاهرون بعض الطرق الرئيسية في العاصمة بإشعال النيران في الإطارات المطاطية، وهاجموا بعض المباني الحكومية. وتشير التقارير إلى أن بعض المظاهرات شهدت حرقًا للأعلام الفرنسية، مما يظهر مدى التوتر السياسي والاجتماعي في البلاد.
هذه الأحداث الأخيرة تزيد من حالة الاضطرابات في السنغال، وتشكل تحديًا جديدًا للحكومة في ظل التوترات السياسية المتزايدة.