شهدت العاصمة الصومالية مقديشو حادثًا مروعًا اليوم الثلاثاء، حيث وقع انفجار في سوق شعبي في الهواء الطلق، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين. وفقًا لتصريحات سكان محليين لوكالة "رويترز"، فإن الانفجار وقع في أربعة أماكن مختلفة داخل السوق، مما تسبب في دمار كبير وفوضى عارمة في المنطقة.
وأكد حسن علي، وهو تاجر في السوق، أن عدد القتلى بلغ عشرة أشخاص، بينما بلغ عدد الجرحى 15 شخصًا على الأقل. وأضاف أن عدة متاجر تم تدميرها بالكامل جراء الانفجارات العنيفة.
يأتي هذا الحادث المأساوي بعد أيام قليلة من إعلان قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال استكمال المرحلة الثانية من انسحابها، الذي شهد تخفيض قواتها بمقدار 3000 جندي، بعد تأخير دام أربعة أشهر. وفي بيان أصدرته قوة حفظ السلام، أشارت إلى أنها سلمت 7 قواعد عمليات أمامية للحكومة المدعومة دوليًا، وأغلقت قاعدتين أخريين في إطار هذا الانسحاب.
من جهتها، واصلت حركة "الشباب" الصومالية شن هجماتها ضد أهداف أمنية ومدنية في البلاد، بما في ذلك العاصمة مقديشو، على الرغم من الجهود العسكرية للقوات الحكومية والضربات الجوية الأمريكية المستمرة، بالإضافة إلى عمليات قوة الاتحاد الإفريقي على الأرض.
تبقى مقديشو وبقية المناطق الصومالية تحت تهديد مستمر من جماعات مسلحة مثل "الشباب"، مما يعكس تحديات الأمن الكبيرة التي تواجه البلاد، والتي تستدعي جهودًا دولية مشددة لتحقيق الاستقرار ومكافحة التطرف في المنطقة.