في يوم حافل بالأحداث القانونية، أيَّدت محكمة استئناف فرنسية إدانة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتهمة التمويل غير المشروع لحملته الانتخابية، ولكنها خففت الحكم بإقامة جبرية عليه.
ساركوزي، البالغ من العمر 69 عامًا، لم يتوانَ عن الرد الفوري، حيث قدم استئنافًا جديدًا أمام محكمة النقض، التي تُعدّ أعلى محكمة في فرنسا.
في تصريح له في باريس، أكد فينسنت ديسري، محامي ساركوزي، بأن موكله بريء تمامًا من التهم الموجهة إليه، مشيرًا إلى استمراره في معركته القانونية.
قبل عامين، أدين السياسي المحافظ وحُكم عليه بالإقامة الجبرية لمدة عام واحد مع وضع جهاز مراقبة على شكل سوار في الكاحل، وكان هذا الحكم أقسى من مطلوب الادعاء. وقد طلب دفاع ساركوزي من محكمة الاستئناف الحكم ببراءته.
وفي نفس السياق، أصدرت محكمة الاستئناف أحكامًا بالسجن وبوقف التنفيذ لتسعة متهمين آخرين في قضية تمويل الحملة الانتخابية، مؤكدة على جدارتها في توجيه العدالة.
تستمر محاكمات الفساد والانتهاكات المالية في إثارة الجدل والتوتر في فرنسا، مما يسلط الضوء على ضرورة إصلاح وتحسين نظام العدالة وتعزيز مكافحة الفساد لضمان المساءلة العادلة والشفافية في المجتمع.