تنتظر مرضى السرطان الذين نُقلوا خارج قطاع غزة لتلقي العلاج قرارًا من المحكمة العليا في إسرائيل بشأن إعادتهم إلى القطاع الذي يشهد حربًا مدمرة وانتشارًا للجوع منذ أكثر من خمسة أشهر.
بعد أن أمضوا أكثر من ستة أشهر في العلاج في المستشفيات في القدس الشرقية وتل أبيب، لم يعد نحو عشرين مريضًا بحاجة إلى البقاء في المستشفى، وتعتزم السلطات الإسرائيلية إعادتهم إلى غزة.
وأعلنت هيئة "كوغات" التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، المسؤولة عن تنسيق الشؤون المدنية الفلسطينية، أن المرضى الذين لم يعدوا بحاجة إلى علاج طبي مستمر يجب أن يعودوا إلى غزة.
وعلى الرغم من ذلك، علقت المحكمة العليا تنفيذ هذا القرار في اللحظة الأخيرة، بناءً على التماس رفعته منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، وطلبت السلطات مهلة حتى 21 أبريل لتقديم مرافعاتها.
فيما يتعلق بمصير هؤلاء المرضى في حال عودتهم إلى غزة، فإن المخاوف تتزايد، حيث سيواجهون صعوبة في الوصول إلى المرافق الطبية وسيكونون عرضة لخطر الموت جراء السرطان أو الحرب.
وعبر المدير الطبي لمستشفى الأوغستا فيكتوريا، فادي مزيد، عن قلقه من مصير المرضى في غزة، حيث يعيشون في ظروف كارثية وسط نقص المعدات الطبية والموارد الصحية.
يبقى القرار بشأن مصير مرضى السرطان العائدين إلى غزة محل جدل، ما بين رغبتهم في العودة إلى عائلاتهم وخوفهم من عدم توفر العلاج والرعاية الصحية في الظروف الصعبة التي يواجهونها في القطاع المحاصر.