أطلقت صحيفة "إكسبريس" البريطانية تقريرًا مثيرًا حول احتجاج غير مسبوق قام به ضباط الشرطة في ولاية بافاريا الألمانية، حيث قرروا التخلي عن ملابسهم باستثناء الملابس الداخلية. يأتي هذا الاحتجاج نتيجة للإحباط المتزايد بسبب التأخير الطويل في تسليم الزي الرسمي للشرطة.
وبحسب التقرير، نشر اتحاد العاملين في الشرطة الألمانية مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يُظهر ضابطين يقودان سيارة شرطة وهما يرتديان الملابس الداخلية فقط، احتجاجًا على التأخير الطويل في تسليم الزي الرسمي لهما، حيث اضطرا لانتظاره لفترات تصل إلى 4 و6 أشهر.
وأشار أحد الضباط إلى أنه سئم تمامًا من هذا الوضع، وقرر مع زميله الخروج من السيارة والتوجه نحو مبنى الشرطة، وهما يرتديان الملابس الداخلية فقط، لكي يراهما الجميع.
وأقرت وزارة الداخلية بوجود مشكلة في تسليم الزي الرسمي للشرطة، مؤكدة أن الدولة بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات جديدة لمعالجة هذا الوضع، مثل تولي لوجستيات التسليم وبناء مركز توزيع جديد بحلول عام 2030.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد العاملين في الشرطة البافارية، يورغن كونلاين، أن المشكلة ليست مدعاة للضحك، وأنها كشفت عن احتقار تجاه الشرطة، معتبرًا أن تعرض الضباط لهذا الوضع يعتبر "افتقارًا تامًا للاحترام".
يبقى هذا الوضع محل انتقادات واسعة من قبل المجتمع والشرطة على حد سواء، مما يشير إلى ضرورة إيجاد حلول فورية لمشكلة تسليم الزي الرسمي لضباط الشرطة في ولاية بافاريا.