في تطورات جديدة تعكر صفو التوترات بين إسرائيل وحماس، أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) عن رفض حركة حماس لمقترح التهدئة الذي قدمته وسطاء دوليون. وجاء هذا الإعلان بعد أن أكدت حماس أنها قدمت ردها على المقترح وأعادت تأكيد مطالبها، التي تتضمن وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم.
وفي بيان له، اتهم الموساد رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، يحيى السنوار، بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق إنساني وعدم رغبته في إعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين منذ الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر الماضي.
تصاعد الأمور أكثر بعد الهجوم الإيراني الكبير على إسرائيل، حيث اتهم الموساد السنوار بـ"استغلال التوتر مع إيران" ومحاولة "تصعيد شامل في المنطقة".
في سياق متصل، قدمت دول الوساطة، التي تشمل الولايات المتحدة وقطر ومصر، مقترحًا للتهدئة يتضمن إطلاق سراح رهائن وتوفير مساعدات غذائية وعودة النازحين. ورغم الضغوط المتزايدة من الوسطاء، يبدو أن الطرفين لا يزالان على مسافة بعيدة من التوصل إلى اتفاق.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التوترات تأتي في ظل تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس منذ بداية الشهر الماضي، وسط تحذيرات من تصعيد أوسع النطاق في المنطقة.