في خطوة تعكس التوترات الدولية المتصاعدة، استخدمت الولايات المتحدة حقها في حظر قرار من المجلس الأمن الدولي يدعو إلى منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. هذه الخطوة أثارت انتقادات واسعة من قبل الرئاسة الفلسطينية التي وصفتها بأنها "غير نزيهة، غير أخلاقية، وغير مبررة".
على الرغم من تأييد 12 عضواً لمشروع القرار الذي قدمته الجزائر، إلا أن الفيتو الأمريكي أدى إلى فشل القرار. بينما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت، وأظهرت الولايات المتحدة تمسكها بموقفها الداعم لإسرائيل.
حالياً، تتمتع الفلسطينيون بصفة دولة غير عضو للأمم المتحدة مع وضع مراقب، وهو اعتراف أتى بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012. ومع ذلك، فإن الطريق نحو الحصول على عضوية كاملة تبقى مشروطة بموافقة مجلس الأمن وثلثي أعضاء الجمعية العامة.
أمام هذا السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من التصعيد الحالي. وشدد على أهمية دعم الجهود المبذولة لتحقيق "سلام دائم بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة بالكامل". وحذر من أن "فشل في التقدم نحو حل الدولتين سيزيد من التقلبات والمخاطر في المنطقة".
في الختام، يبرز هذا الفيتو الأمريكي تحديات العدالة الدولية والحاجة الماسة لحل سياسي يضمن حقوق الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء، ويؤكد على الأمم المتحدة دورها الرئيسي في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.